الرفيق نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية: استطاعت حلب بفضل صمود أبنائها والتفافهم حول جيشنا الباسل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد أن تدحر الإرهاب إلى غير رجعة

في إطار اللقاء الذي تقيمه القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية مع الكوادر الجبهوية في محافظة حلب، نقل الرفيق اللواء محمد الشعار تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد، رئيس الجبهة الوطنية التقدمية إلى القيادات الجبهوية ومن خلالهم إلى أبناء محافظة حلب الصامدة، هذه المحافظة التي أعطت أنموذجاً في مواجهة الإرهاب القادم إليها من جهات الأرض الأربع، وصدّ هجماته المتكررة، مدعوماً من قوى إقليمية وعالمية، فقدمت الكثير الكثير من أبنائها ومن بناها الاقتصادية _ حلب العاصمة الاقتصادية لبلدنا الحبيب سورية، التي بقيت متشبثة بالأرض، ومعيدة بناء معاملها ومؤسساتها الاقتصادية التي عبث بها الإرهاب الظلامي التكفيري، صمود حلب الذي غير في معادلة مواجهة الأعداء في الخارج والداخل ومهّد لتحرير بقاع عدة في أرجاء سورية، حلب التي يسجل لها ولأبنائها في مواجهة الكارثة الجديدة التي تمثلت في الزلزال الذي ضربها في السادس من شباط الماضي وكيف عبر أبناؤها عن غيريتهم وتضحياتهم ومواجهة آثار هذا الزلزال وما قدمته الحكومة وما أبداه أبناء الشعب السوري في مختلف المحافظات من كرم وإيثار في مساندة أشقائهم المنكوبين وكذلك ما قدم من مساعدات من الأشقاء العرب دولاً وشعوباً والدول الصديقة من دعم ومساعدات ساهمت كلها في احتواء هذه الكارثة والتغلب عليها، إن صمود حلب مع كل أبناء الشعب السوري على امتداد مساحة الوطن في التصدي للإرهاب وإفشال المخططات التي رسمت لضرب سورية ووحدة شعبها، كان الأساس في انتصارها وعودتها لشغل مقعدها الطبيعي في جامعة الدول العربية وأن تعود إلى ممارسة دورها الريادي على المستوى القومي كونها تشكل القلب من الأمة العربية، وكذلك الكلمة الهامة التي ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد في قمة جدة مؤكداً فيها الثوابت السورية وصوابية الموقف السوري في إصراره على الاستمرار في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه والقضاء عليه.
عبر الرفيق النائب عن سعادته في هذا اللقاء مع القيادات الجبهوية في هذه المحافظة الذي يأتي في إطار تنفيذ خطة عمل القيادة المركزية للجبهة وللوقوف مع القيادات الميدانية على واقع عملها والاطلاع على سير تنفيذ خططها والمعوقات التي تواجههم. كما نوه الرفيق الشعار إلى الأهمية المترتبة على أحزاب الجبهة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وضرورة تطوير أساليب عملها وحضورها الفاعل على مساحة المحافظة كاملة، وعلى تعزيز الثقافة الجبهوية والتركيز على مفهوم التشاركية والتعاون مابين الأحزاب كلها في إقامة نشاطاتها وذلك لنشر الفكر القومي التقدمي وإبعاد الفكر التكفيري الظلامي الإقصائي وطالب الرفيق النائب الأحزاب كافة إقامة مراجعة ذاتية والاستفادة من تجربة كل حزب على حدة ولاسيما من خلال سنوات الحرب الظالمة التي شنت على بلدنا منذ عام ٢٠١١ وأن تركز الأحزاب على عنصر الشباب الذي يضمن لهذه الأحزاب الاستمرار والتطور وأن يبقى الجميع على صلة مباشرة مع المواطنين نقدم لهم ما أمكن من مساعدة وفي مختلف المجالات من خلال حضورنا في لجان الأحياء واللجان الجبهوية وقيادات الفروع وان نكون قدوة حسنة وطليعة في المجتمع وأن نستمر في تمثل فكر السيد الرئيس ورؤاه الاستراتيجية وفي المجالات كافة وأن عمل الجبهة يتركز في الجانب السياسي والفكري والثقافي والاجتماعي.
كما طالب المجتمعين بضرورة ممارسة دورهم في الرقابة الشعبية وكل من موقعه وتقديم الاقتراحات البناءة والدراسات الموثقة والموضوعية لتصويب المسار ومساعدة الحكومة من أجل التخفيف من معاناة المواطنين، كما أكد على دور القيادات الجبهوية في دعم الاقتصاد الوطني من خلال العملية الزراعية وتنشيط الصناعة السورية وبعد عرض الرفيق النائب استمع إلى مداخلات الرفاق والسادة الحضور في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها مجيباً وبقية الرفاق المسؤولين في المحافظة عن التساؤلات كافة التي طرحت في اللقاء.
وفي نهاية اللقاء مع الأطر القيادية في محافظة حلب، عقد اجتماع نوعي لقيادة فرع الجبهة، ركز فيه الرفيق النائب على الجانب التنظيمي والسياسي وطالب قيادة الفرع برفع المقترحات التي يجدونها ضرورية لتطوير أساليب العمل في هذه المحافظة وتوسيع حضورها على كامل مساحتها.
حضر اللقاء د. إياد عثمان عضو القيادة المركزية للجبهة والرفيق أحمد منصور رئيس فرع حلب للجبهة والرفيق حسين دياب محافظ حلب وفي ختام الاجتماعات توجه المشاركون بتحية التقدير والوفاء إلى السيد الرئيس بشار الأسد، رئيس الجبهة الوطنية التقدمية مؤكدين ثباتهم ووقوفهم خلف قيادته الشجاعة.
العدد 1140 - 22/01/2025