عفرين بعد زلزال 6 شباط
خاص – عفرين:
زلزال مدمر ضرب تركيا وسورية ومنها محافظة حلب، منطقة عفرين، ناحية جنديرس.
في فجر يوم الاثنين 6 شباط ضرب زلزال مروع سورية، لا نستطيع وصفه، ويعجز القلم عن الكتابة عنه، ومازال الكثير من أهالي وسكان المدن المنكوبة خارج منازلهم، ومازالت مشاهد الدماء والموت تخيم على المدن والأرياف، آلاف الضحايا والجرحى والقتلى وأضرار مادية كبيرة في الممتلكات والبنى التحتية.
مدينة جنديرس بشكل خاص تعرضت لأقسى أنواع الدمار والخراب: مئات القتلى والجرحى، ودمار أكثر من 300 مبنى بالكامل، و1200 مبنى متضرر، وأصبح أكثر من 75% من المساكن لا يصلح للسكن. في ظل هذه الكارثة التي حلت بمدينة جنديرس كانت عمليات الإنقاذ والانتشال شبه معدومة وبطيئة لعدم توفر الإمكانات من معدات ومستلزمات الدفاع المدني الخاصة بحالات الكوارث.
في اليوم الخامس، دخلت فرق إنقاذ من محافظة إدلب التي تسيطر عليها (هيئة تحرير الشام)، وفريق من إسبانيا وفريق طبي من مصر.
وبعد مضي 100 ساعة أُدخلت مجموعة من المساعدات من إقليم كردستان العراق ضمنها مجموعة من الآليات الثقيلة، لكن منذ اللحظات الأولى بادر أهالي قرى منطقة عفرين بتقديم مساعدات عينية وغذائية لإخوتهم في جنديرس، وشارك رفاقنا في توزيع هذه المساعدات، لكن هناك حاجة ماسة وكبيرة لإيواء آلاف العوائل المتضررة وتأمين مقومات الحياة لهم.
كان حضور المحتل التركي في هذه الظروف مغيّباً، وحضرت مرتزقته من الفصائل المسلحة وتقاسمت المناطق المهدمة فيما بينها، للسطو على ما تبقى داخل البيوت المدمرة. ولم تصل أي مساعدات دولية إلى المنطقة عن طريق منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، حتى المساعدات التي وصلت إلى مدينة جنديرس حجزها عناصر الفصائل المسلحة الموجودة على الطرق المؤدية إلى جنديرس.
تعتبر مدينة جنديرس منكوبة بكل المعايير والمقاييس وهي ضمن محافظة حلب المنكوبة.
لذلك، نطلب من الحكومة السورية أن تقوم عبر الأقنية الدولية بفتح المعابر إلى منطقة عفرين، وإرسال فرق فنية مع آلياتها خاصة لإكمال عمليات البحث والانتشال وإزالة الأنقاض، وتقديم الخدمات الطبية للمرضى والمحتاجين، وتشكيل لجان فنية لتقييم المباني المتضررة ومدى صلاحيتها للسكن وتعويض الأضرار.