قيادي في (الشيوعي السوري الموحد): لمسنا توجّهاً جديداً لدى (قسد) في الحوار مع الدولة السورية

التقى وفدٌ من الحزب الشيوعي السوري الموحد، يوم الجمعة الماضي 27/1/2023، مع وفدٍ من الهيئة التنفيذية لمجلس سورية الديمقراطية (مسد) في مقرّها بالحسكة، في خطوة لافتة، تفتح باب الأمل أن يتبعها خطوات متلاحقة في الاتجاه السليم، وقد نشرت (سبوتنيك) مقابلةً مع الرفيق ملول الحسين (عضو المكتب السياسي للحزب) تضمنت تفاصيل عن اللقاء والحوار الذي دار فيه، ننشرها فيما يلي:

أكد الوزير السوري السابق، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد، سكرتير اللجنة المنطقية في الجزيرة، المهندس ملول الحسين، أن لدى (مجلس سورية الديمقراطية) المعروف اختصاراً بـ (مسد)، توجّهاً سياسياً جديداً يتركز على فتح حوار جاد وعملي مع الدولة السورية، على مبدأ المصالح السورية الوطنية المشتركة.

وبيّن الوزير السابق في تصريح خاص لمراسل (سبوتنيك) شرقي سورية، يوم الجمعة 27/1/2023، بعد اللقاء السياسي الأول والعلني بين وفدٍ من حزب سوري مرخّص، عضو في (الجبهة الوطنية التقدمية) التي يقودها (حزب البعث العربي الاشتراكي) الحاكم في البلاد، مع الهيئة التنفيذية لمجلس سورية الديمقراطية (مسد) في مدينة الحسكة، أن اللقاء كان إيجابياً وجادّاً وحمل الكثير من التفاؤل.

وضمّ وفد من الحزب الشيوعي السوري الموحد كلاً من عضو المكتب السياسي للحزب، وسكرتير اللجنة المنطقية في الجزيرة، ملول الحسين، وعضوي اللجنة المركزية للحزب محمد خليل رمدان، والمحامي راغب حاجي.

وقد التقى الوفد في مقر (مجلس سورية الديمقراطية) في مدينة الحسكة، مع أعضاء الهيئة التنفيذية لـ (مسد)، وهي الواجهة السياسية لقوات (قسد)، وهما القيادي حسن محمد علي، وثابت الجوهر، وعضو المجلس الرئاسي لمجلس سورية الديمقراطية حسين عزام، وعضو مكتب العلاقات لمجلس سورية الديمقراطية أزهر أحمد، والإداري في مكتب مجلس سورية الديمقراطية في الحسكة عزيز سليمان، في لقاء هو الأول من نوعه للحزب مع المجلس.

و(الحزب الشيوعي السوري الموحد) هو اتحاد كفاحي طوعي لمواطنين سوريين، يعبِّر في سياسته عن مصالح الشعب والوطن، ويناضل في سبيل تحرير الجولان وسائر الأراضي العربية المحتلة، ومكافحة الإرهاب والفكر التكفيري وتعزيز السيادة الوطنية، وتعزيز الوحدة الوطنية، ويتحالف مع جميع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ويتعاون مع جميع القوى والشخصيات الوطنية والتقدمية في البلاد.

وأضاف الحسين أن الطرفين ناقشا القضايا المصيرية التي تهم السوريين والتحديات التي تواجه البلاد، وشدّدوا على ضرورة عمل جميع القوى الديمقراطية الوطنية السورية، وبذل المزيد من الجهود في هذه المرحلة المصيرية من أجل إنقاذ السفينة السورية من العواصف المتلاطمة وإيصالها إلى برّ الأمان.

 

وأشار الحسين خلال حديثه في مقرّ الحزب في مدينة الحسكة لـ(سبوتنيك) إلى أن (الانطباع عن اللقاء كان عملياً وجاداً، ولمسنا لدى (مسد) وهي الجناح السياسي لقوات (قسد)، تمسّكهم بالهوية الوطنية السورية، ووجدنا نقاطاً مشتركة فيما بيننا نستطيع البناء عليها للمضي في اللقاءات والحوارات القادمة والمستقبلية، منها أننا نرغب جميعاً في سورية بدولة ديمقراطية تعددية وعلمانية موحدة، فكان جوابهم بأنهم يتوافقون معنا مئة بالمئة).

وأوضح الحسين أن ممثلي (مسد) طرحوا خلال اللقاء تمسّكهم بشعار (اللا مركزية)، وأكدوا أنه شعار سابق لأوانه، علماً أن القانون 107 الخاص بالإدارة المحلية والتعليمات التي أصدرها الرئيس بشار الأسد في توسيع العمل بهذا القانون فيما يخص مجالس المحافظات والمدن والبلديات يمكن العمل عليه والانطلاق منه لتفعيل (اللامركزية) بشكل أكبر بمشاركة جميع السوريين دون استثناء.

العدد 1140 - 22/01/2025