ضمن خطة الحكومة للإعمار.. أليس من حق أهالي حي التضامن العودة لمنازلهم؟
“النور”- معين حمد العماطوري:
في إطار إعمار سورية وإقرار مجلس الوزراء في اجتماع خاص بإعادة الحياة إلى مناطق سوار دمشق (عين الفيجة، وبسيمة، وعين الخضرة، وجوبر، وبرزة، والقابون، واليرموك) ضمن برنامج عمل تنفيذي لجميع الوزارات والمؤسسات المعنية، بهدف تكثيف الخطوات لإعادة الحياة والإعمار لهذه المناطق، وتكليف رئيس مجلس الوزراء المؤسسة العامة للإسكان دراسة منطقة مقترحة لإقامة ضاحية سكنية، لتعويض أصحاب العقارات المستملكة في الحرم المباشر لنبع الفيجة ونفقي جر المياه، وكذلك تشكيل لجنة متابعة برئاسة وزير الأشغال العامة والإسكان للانتهاء من وضع المخططات التنظيمية لمناطق سوار دمشق خلال شهرين، والمعالجة الفورية للعقبات التي تعترض تنفيذ أعمال إعادة التأهيل بالتنسيق مع الجهات المعنية، مع تكليف الشركة العامة للدراسات الفنية إنجاز مخطط تنظيمي جديد لمناطق عين الفيجة وبسيمة وعين الخضرة بما يتوافق مع توجهات الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي، وذلك تمهيداً لعودة الأهالي إلى المناطق المذكورة في غضون 4 إلى 6 أشهر.
أهالي حي التضامن الذين خرجوا من منازلهم ظلماً وكرهاً بفعل الإرهاب، كانوا قد أسهموا في التنمية وتحريك عجلة الإنتاج الاقتصادي، بعملهم من خلال المدارس والمشاريع الصغيرة والمرافق الخدمية العامة، حتى تأسيسهم لقطاعٍ مشترك بإحداثهم المؤسسة العامة الاستهلاكية التي استفاد منها آلاف ساكني حي التضامن والمناطق المجاورة لهم، وهنا لابد من توجيه السؤال للسيد رئيس الحكومة والسادة الوزراء والمعنيين: أليس من حق أهالي حي التضامن الذين هجِّروا قسراً بفعل الكفر والتكفيريين والإرهاب بعد أن دمرت بيوتهم ومنازلهم، واستشهد العديد من شبانهم فداءً للوطن ودفاعاً عن حياضه، وهم الذين جسدوا قيم الوحدة الوطنية المتكاملة المتجانسة بأطياف متعددة، أليس من حقهم العودة إلى حيّهم كسوريين مرفوعي الراس بانتصارات جيشهم وقيادتهم؟
ويتابع أهالي التضامن أسئلتهم: إذا كنا نملك بيوتاً من عقود خلت ولم نفكر يوماً إلا بتعزيز وحدة الطيف الوطني الواحد، باستقدام الخدمات الصحية والبيئية وتنشيط العلاقات الاجتماعية والثقافية والإنسانية، بعد أن ضمت منازلنا فئات مختلفة ممن ساهموا برفد حماية البلاد وسلامة العباد، أليس من حقهم العودة إلى منازلهم معززين مكرمين، بعد أن نهبت بيوتهم وسرقت ممتلكاتهم ممن ادعوا حماية الوطن؟
وبعد أن زفّ رئيس الحكومة أخباراً هامة لسكان القابون وبرزة وجوبر واليرموك وعين الفيجة والخضرة، متى يأتي دور أهالي حي التضامن بزف البشرى لهم وهم من قدموا الشهداء واستطاعوا حماية الحي من فعل الإرهاب؟ نقول ذلك ونترك القرار لأصحاب القرار.