بيان من الحزب الشيوعي السوري (الموحد): الدفاع عن الوطن هو المهمة المركزية لكل السوريين
يا جماهير شعبنا!
في هذا الوقت تزداد معاناة شعبنا من الحصار والعقوبات التي فرضتها عليه دول التحالف الأمريكي الأوربي التركي الخليجي، التي تؤثر في مجرى حياته الإنسانية، اليومية، وتزداد فيه أعمال التخريب المنظم والممنهج للبنى التحتية السورية، من منشآت نفطية ومنشآت توليد الطاقة الكهربائية، ويتزايد تدفق المرتزقة من مختلف أنحاء العالم للاشتراك في حرب (الجهاد) الكاذبة التي جعلوا من سورية مسرحاً لها تحت شعارات وأفكار بالية ومتخلفة مضى عليها أكثر من 1500 عام. وبعد فشلهم في تحقيق مخططاتهم هذه، وارتطام مشروعهم المشبوه بصخرة صمود شعبنا السوري، في هذا الوقت يتابع شعبنا نضاله من أجل وقف الحرب العدوانية التي يشنها ضده هذا التحالف، بجميع الوسائل الممكنة، العسكرية منها والسياسية.
واليوم، يمر العمل السياسي بمنعطف جديد، بعد الخطاب الهام الذي ألقاه السيد الرئيس بشار الأسد. والذي تقدم أمام العالم بأسره بمبادرة سياسية غاية في الأهمية، تتضمن رؤية سورية لحل الأزمة الحادة والأليمة التي تمر بها البلاد، والقائمة على إجراء حوار وطني شامل يفضي إلى ميثاق وطني يرسم المستقبل السياسي لسورية وإلى تشكيل حكومة موسعة تقوم بتنفيذ القوانين الجديدة التي ستصدر، وبنود الميثاق الوطني الذي يرسي أسس الاتفاق الوطني بين كل أطياف المجتمع السوري المعارضة وغير المعارضة. إن هذه المبادرة الجديدة هي حدث هام في مسار تطور الأزمة في سورية، وهي تتلاقى مع الجهود السياسية والمبادرات موضوع البحث في جنيف وغيرها. وإن الاستجابة لها والتفاعل معها عمل وطني لطالما ناضلت القوى السياسية الوطنية لأجله. وتأتي أهمية هذه المبادرة أيضاً من أنها وضعت في المقدمة مهمة التزام القوى الدولية والإقليمية بوقف تسليح الإرهابيين وإرسالهم إلى سورية، والتي لم يعد يقبل شعبنا جرائمهم ويدفع الثمن غالياً من دماء أبنائه.
لقد وضعت كلمة السيد رئيس الجمهورية الصراع مع الإرهابيين في موضعه الصحيح من حيث أنه معركة دفاع عن النفس ضد مؤامرات الغرب الاستعماري، صاحب المصلحة الأولى في تقسم البلاد، وإذكاء نار الفتنة الطائفية والمذهبية.
إن الدفاع عن الوطن السوري الغالي هو المهمة المركزية التي يجب أن يلتف حولها كل السوريين المخلصين، وإن النضال لإنجاح المبادرة السورية السلمية الجديدة هي حلقة أساسية من حلقات الحل السياسي الذي يدافع عن استقلال سورية ووحدتها، ويحميها من شرور الأعداء، أعداء سورية وأعداء حركة اللتحرر الوطني العربية.
دمشق 9/1/2013