العرب اختاروا أفلامهم العشرة المفضلة

ما هي أهم مئة فيلم في التراث السينمائي العربي؟ لم يكن هناك جواب واضح إلى الآن، لانعدام المرجع الدقيق والدراسة التوثيقية، بيد أن مهرجان دبي السينمائي، في مناسبة ذكرى تأسيسه العاشرة (من 6 إلى 14 من الشهر المقبل)، أراد إطلاق استفتاء وجهه إلى نحو ألف عامل في مجال السمعي البصري، يشكلون نخبة النقّاد والمخرجين والكتّاب والروائيين والأكاديميين وخبراء في صناعة السينما من أنحاء العالم العربي والغربي كافة. 475 منهم شاركوا في الاستفتاء، في نهاية الجولة التي استغرقت بضعة أشهر ولم تكن خالية من المصاعب. كل واحد من هؤلاء أرسل قائمته الخاصة بأفلامه العربية العشرة المفضلة، ومن هذه القوائم اختير أهم مئة فيلم عربي. النتيجة، على الأقل في المراتب العشر الأولى، كانت متوقعة إلى حد كبير، وجاءت على الشكل الآتي:

1  (المومياء) لشادي عبد السلام (1969).

2  (باب الحديد) ليوسف شاهين (1958).

3  (وقائع سنوات الجمر) لمحمد لخضر حامينا (1975).

4  (الأرض) ليوسف شاهين (1969).

5  (صمت القصور) لمفيدة التلاتلي (1994).

6  (أحلام المدينة) لمحمد ملص (1983).

7  (يد إلهية) لايليا سليمان (2001).

8  (الكيت كات) لداود عبد السيد (1991).

9  (بيروت الغربية) لزياد دويري (1998).

10  (المخدوعون) لتوفيق صالح (1972).

كان الشرط الوحيد لترشيح أي فيلم للاستفتاء، أكان وثائقياً أم روائياً، هو أن يحمل الجنسية العربية (وتحديد جنسية الفيلم مسألة غاية في التعقيد في ظلّ تكاثر الإنتاجات المشتركة). لا لائحة نهائية وضعها المهرجان في تصرف المشاركين للانتقاء من ضمنها، لا بل بقي المجال حراً لترشيح كل فيلم سقط من الذاكرة على مرّ الزمن. كل مشارك اتبع تقويمه الخاص وثقافته التي تجلت في لائحته. استناداً إلى لوائح (الأفلام العشرة المفضلة) لكل المشاركين، تشكلت النتيجة النهائية لأفضل مئة فيلم عربي على الإطلاق. هذا التوثيق يعتبر خطوة إيجابية وسط ثقافة سينمائية عربية ينقصها فنّ الأرشفة وتعاني الإهمال وعدم توافر المرجع. استفتاء كهذا ليس غريباً على الغرب.

أبرز مثال هو التصويت الشهير الذي تجريه مجلة (سايت أند ساوند) البريطانية لاختيار (أفضل 50 فيلماً) مرة كل عشر سنين، في تقليد مستمر منذ عام 251_. في العام الماضي، شارك في هذا التصويت846 مهنياً في مجال السينما.

 

العدد 1140 - 22/01/2025