المجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال يعقد دورته السادسة عشرة

انعقد مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال في دورته السادسة عشرة بدمشق يوم الأحد الفائت، وبيّن الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال وحيد هلال، خلال حضوره المجلس، أن الطبقة العاملة كانت ولا تزال هي الرائدة. واستعرض الميزات والمكاسب التي تحققت لجميع شرائح المجتمع عموماً، وللطبقة العاملة خصوصاً، كالطبابة والتعليم المجانيين وتحقق الأمن الغذائي، مؤكداً أنه يتم السعي لتأمين حياة أفضل للمواطنين.

ولفت هلال أن الفساد موجود في كل دول العالم، ويصبح ظاهرة مخيفة عندما يصبح بأعداد كبيرة، ونحن نبحث الآن عن الكفاءات والخبرات وذوي السمعة الحسنة، ونحتاج إلى تضافر الجهود، لأن البلد بحاجتنا جميعاً ويتطلب منا الوقوف إلى جانبه.

وبيّن التقرير الاقتصادي المقدم للمجلس العام في دورته السادسة عشرة، أن كل المؤشرات الاقتصادية في تراجع، بسبب توقف عجلة الإنتاج وتوقف التصدير وعدم سلامة الطرق بين المحافظات، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، الأمر الذي أدى إلى تراجع القيمة الشرائية لليرة وعدم استقرار سعر الصرف، وبالتالي إضعاف القوة الشرائية للمواطن، ولاسيما أصحاب الدخل المحدود.

 وأشار أيضاً إلى أن كل هذه العوامل أدت إلى انخفاض مستوى معيشة المجتمع السوري، فقد وضعت المواطن أمام تحديات معيشية ولا سيما الارتفاع غير المسبوق للأسعار، إضافة إلى ضعف الإجراءات الرادعة لهذا الارتفاع غير المنطقي، كما أن هذه الإجراءات لم تستطع حتى اليوم ضبط هذه الأسعار ضمن حدودها الطبيعية، وكذلك عدم قدرة هذه الإجراءات على ضبط عملية سعر الصرف والحد من التضخم الذي يعتبر ضريبة يدفعها الفقراء للأغنياء. واقترح التقرير تعزيز الدور الاقتصادي والاجتماعي للدولة في إطار تفعيل العمل الحكومي، وبضمن ذلك إصلاح القطاع العام الإنتاجي والخدمي ودعمه وتطويره، والتدخل المباشر عبر دعم مؤسسات التجارة الخارجية والداخلية وتفعيلها في استيراد الضروريات واحتياجات المواطن وتوزيعها، وضرب مكامن الفساد، وتطوير المنظومة التشريعية والإدارية والمالية للمؤسسات الحكومية، وإعادة النظر بفلسفة التشاركية والخصخصة وتشريعاتهما، مع تأكيد ضرورة تفعيل جهود القطاع الخاص وإمكاناته بشكل متوازن في عملية التنمية بشكل عام، وعملية الاعتماد بشكل خاص.

وستنشر »النور« تفاصيل وافية عن دورة المجلس في عددها القادم.