تحفيز أم تعجيز؟! طلاب كلية التربية: المعلومات أمامنا ولكنها ممنوعة
Normal
0
false
false
false
EN-US
X-NONE
AR-SA
MicrosoftInternetExplorer4
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
مكتبة الكلية، مكتبة الجامعة، مكتبة الأسد، أماكن اعتاد طلابنا على ارتيادها للحصول على الكتب من أجل استقاء معلومات وإتمام دراسات وأبحاث يطلبها منهم أساتذتهم، خاصة في القسم العملي من دراستهم الجامعية، وكان الطلاب يعانون كثيراً أثناء قيامهم بهذه الدراسات، لأن أعداد الطلاب كثيرة والكتب قليلة، مما يجعلهم ينتظرون وقتاً ثميناً قد يؤثر فيما بعد على علاماتهم الدراسية. ولكن بدأت هذه المشكلة تختفي مع توفر الإنترنت والكتب الإلكترونية للطلاب، الأمر الذي مكنهم من الحصول على المعلومة الدقيقة والحديثة في وقت قصير جداً وبشكل مريح، مما انعكس إيجابياً على نوعية الدراسات التي أصبحوا يقومون بها، والتي يريدون الإطلاع عليها أيضاً. فطالب الطب مثلاً عندما يسمع عن حدث أو اكتشاف طبي جديد، يقوم بكل سهولة بالاتصال بالإنترنت ليقرأ ويشاهد ذلك الاكتشاف، ومن ثم يعود إلى أساتذته ليشرحوا له ما لم يفهمه من أمور.. وكذلك طالب التاريخ يمكنه مشاهدة وقراءة أية معلومات عن الآثار القديمة أو المكتشفة حديثاً حول العالم، والتي قد لا تتوفّر في كتبنا أو مكتباتنا. ولكن أن يعود الأستاذ ليحصر الطالب بكتاب معين و مكان معين للحصول على المعلومات، فتلك مشكلة كبيرة، وبعض طلاب كلية التربية (قسم معلم الصف سنة أولى) يعانون من هذه المشكلة، وقد قابلنا عدداً منهم بهذا الخصوص.
تقول عزة: في مادة اللغة العربية طلبت المشرفة على قسم العملي، حلقة بحث عن عدة مواضيع من مراجع محددة، والمراجع عبارة عن ثلاثة كتب حصراً، والمشكلة أننا لم نعرف لماذا! وسألناها: هذه المعلومات موجودة في كثير من الكتب الأخرى، فأصرت عليها، وهذه الكتب غير متوفرة في مكتبة الجامعة أو المكتبة المركزية في الحقوق، وعانيت حتى استطعت الحصول على اثنين منها من الإنترنت.
يؤكد محمد ذلك ويضيف: المطلوب منا معلومات عن أسماء أيام الأسبوع والشهور الهجرية عند الجاهلية والمسلمين و درجات الضحك والبكاء وساعات الليل والنهار، وهي متوفرة في أحدث طبعة من الكتب المطلوبة، فالمشرفة لا تريد الطبعة القديمة بل الأحدث، لماذا؟ هل ستختلف الأسماء في الجاهلية بين الطبعة القديمة والحديثة؟ لماذا لا يمكنني الحصول على هذه المعلومات من كتب أخرى ببساطة؟ أم الغاية قيامنا بشراء الكتب؟!
وتقول رهف: أبلغنا المشرفة أن الكتب غير موجودة، لكنها رفضت ذلك، وقالت ابحثوا عن أي مكتبة تجدون فيها الكتب، عدا أنها طلبت منا أيضاً معلومات من قاموس المنجد بشكل خاص. وتتساءل رهف: أين المشكلة إذا أنجزنا المطلوب بأخذنا المعلومات من الإنترنت في حال عدم توفرها في المكتبة لدينا؟
أما فراس فيقول: عدا كل ما سبق مطلوب منا أيضاً أبيات شعر لأحد شعراء الجاهلية، لم تمر علينا في سنوات الدراسة السابقة، وغير موجودة في المقرر وغير مشهورة له كالمعلقات. وسنحرم من العلامة في حال ذُكرت هذه الأبيات وظهر أنها موجودة في الكتب المدرسية السابقة! أريد أن أعرف: لماذا كل ذلك التعقيد؟ هل نحن هنا لنتعلم ونرتقي بطريقة بحثنا، أم لنحبط ونعود سنوات إلى الخلف بطريقة البحث والدراسة؟
ونحن في (النور) نتساءل: ما الغاية من كل تلك الطلبات، هل هي تعليم الطالب كيفية البحث وحثه على بذل المزيد من الجهد وزيادة كم المعلومات لديه؟ أم تعجيزه؟ أم تأليف كتاب المؤلف الأصلي له هم الطلاب، لكنه يوشم باسم طالب المعلومات؟!