وفاة الرفيق شلال حسن العمر

ودعت قرية خربة الشيخ الرفيق شلال حسن العمر إلى مثواه الأخير، بعد صراع مع المرض دام أكثر من 5 سنوات.

 توقف قلب الرفيق أبو فهد عن الخفقان في 20 حزيران 2014 وخرج لتوديعه عدد كبير من أبناء المنطقة والمحافظة، وقد أبّنه الرفيق محمد خليل رمدان، باسم اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في الجزيرة، بالكلمة التالية:

أيتها الأخوات والرفيقات.. أيها الإخوة والرفاق.. أيها الحضور الكريم..

نجتمع اليوم جميعاً لنودّع الرفيق الغالي شلال العمر، المناضل الشيوعي الشجاع والشعبي المحبوب من قبل كل من عرفه، إلى مثواه الأخير، متألمين لفقدانه. لقد خسر حزبنا علماً من أعلام الحزب البارزة في الجزيرة.

انتسب الرفيق أبو فهد إلى صفوف الحزب الشيوعي السوري منذ خمسينيات القرن الماضي، وهو في بداية شبابه، متحمساً مندفعاً لا نظير له للدفاع عن حقوق العمال والفلاحين والكادحين جميعاً-متحمساً للمطالعة والتثقيف الذاتي لزيادة معلوماته وقراءة الفكر الاشتراكي بتمعن، وعمل بين صفوف الفلاحين لتوعيتهم بقضيتهم وحقوقهم بالخلاص من الظلم والاستبداد الذي كان يعانونه من كبار الإقطاعيين. واكتسب خبرة نقابية فائقة ومثّل الحزب في اتحاد الفلاحين في الجزيرة لعدة دورات.. تدرج الرفيق أبو فهد في هيئات الحزب من الفرقة إلى الفرعية، ثم المنطقية، فاللجنة المركزية والرقابة المركزية لعدة دورات، وقد كان الرفيق أبو فهد مبادراً و مبدعاً في عمل الحزب، ومدافعاً عن نقاوة الماركسية اللينينية وسلامة الحزب ومضحياً في سبيل مبادئه أينما كان موقعه..كان بيته بيت الحزب، ومأوى للرفاق الملاحَقين في العهود الدكتاتورية، مع عائلته ووالديه وإخوته و أخواته، سواء في خربة الشيخ أم في كوكب، ونفذ أصعب المهمات الحزبية بجرأة وحكمة، ولا ننسى ماقدمته أم فهد من دعم ومؤازرة له.

كان الرفيق أبو فهد واسع الصدر، دمث الأخلاق، مستوعباً ما يدور حوله وما يدور في الحزب، وكان زوجاً صادقاً وحنوناً، يحب أولاده حباً عظيماً واهتم بدراستهم ذكوراً وإناثاً، ورباهم تربية أخلاقية عالية وعلمهم حب الوطن والحزب والكادحين واحترامهم، وبذلك تحولت أسرته من صغيرها إلى كبيرها إلى عائلة شيوعية تعمل من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة في المجتمع، ولبناء سورية تعددية ديمقراطية تقدمية، ترفرف في سمائها راية الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

نم قرير العين.. يا رفيقنا الغالي.. إننا نعاهدك ونعاهد جميع الكادحين والوطنيين بأن نسير على الدرب الذي آمنت به حتى آخر لحظة، وأنت تقود منظمة الحزب في منطقة تل براك.. نعزي أنفسنا وآل الفقيد ورفاقه وأصدقائه.. كما أتوجه بالشكر لكم جميعاً باسم اللجنة المنطقية على مشاركتكم لنا وحضوركم مراسم دفن الرفيق (أبو فهد)، الذي أحبكم وأحببتموه..مرة أخرى نؤكد أننا على الدرب سائرون من أجل وطن حر وشعب سعيد.

العدد 1140 - 22/01/2025