مواطن من الرقة: ما رويته ليس من اختراعي.. فقد قــُتلت المرأة الأم »عضّاً«!

المواطنون السوريون في الرقة المبتلون بجحيم داعش وفتاويها، يخضعون لاضطهاد مزدوج، فهم محكومون بظلم تنظيم إرهابي إقصائي تكفيري يقوده (قاعديون) أجانب جاؤوا إلى بلادنا لإقامة دولة تعاكس حركة الزمن والحياة، وتقضي على كل ما قدمته حركات التنوير والتطوير والنهضة العربية من جهة، ومن جهة أخرى فهم ملزمون بالخضوع لفتاوى جهلة الإسلام الحقيقي وشيوخ (الصدفة)، أولئك الغارقين في ظلمات فكر إقصائي معاد للإنسان والإنسانية.

ما سأرويه لكم ليس اختراعاً ساقته خيالاتنا نحن أهل الرقة بعد مشاهداتنا لجرائم الداعشيين تنفيذاً للفتاوى، والتشريعات التي يصدرونها بحق المواطنين، بل حقيقة خرجت من رأس مفتي إلى لسان، ثم إلى المكلفين بالتنفيذ، ثم إلى أداة الجريمة.

امرأة رقاوية منقبة حسب أوامر الإقصائيين، أجبرها بكاء رضيعها بسبب الجوع على إرضاعه وهي واقفة في زاوية شارع في المدينة، فمنحت الطفل حليب الصدر دون أن تكشف عن ما يراه الإقصائيون جريمة، لكن أحدهم لمحها في وضعية الإرضاع، وهي تضم الرضيع إلى صدرها، فنهرها، ونعتها بأقذر النعوت، ثم ساقها إلى ذوي الشأن العارفين، المتبحرين في الشريعة والفقه، فأفتوا بعقابها بأحد العقوبتين: الجَلد، أو العض.. وخيّروا المرأة المسكينة باختيار إحداهما، ولمعرفتها بآلام الجلد من خلال ما شاهدته في ساحات الرقة، اختارت العض، جاهلة (بأداة) التنفيذ ومكان العض في جسدها، ونتائج تنفيذ العقوبة.

وجاء اليوم الأسود، وخرجت من خلف الستائر امرأة سعودية الجنسية، جاؤوا بها لتنفيذ العقوبات (الاستثنائية).. أسنانها كحد سكين.. فأمسكت بنهد المرأة المسكينة، ذاك الذي أطعم الرضيع الجائع، وبدأت بنهشه في مكان تعرفه هي بحكم تجربتها (الفذة) بتنفيذ هذه العقوبة، وبعد هذه العضة المتوحشة بعشر دقائق، كانت المرأة المسكينة ممدودة على الأرض جثة هامدة دون حراك، أما طفلها الرضيع فكان يبكي في مكان آخر بعد أن حرم من صدر أمه.

العدد 1140 - 22/01/2025