علامات القبول في الجامعات الحكومية (2من2)
19- عندما يقبل الطلاب بمجموع علامات أقل دون أن يكونوا يملكون القدرة والموهبة للجامعة، يتبين ذلك من الاختبارات المختلفة خلال السنة الأولى والمخابر والورش والامتحانات خلال الفصلين الأول والثاني للسنة الأولى.الجدارة العلمية مطلوبة وليس من المقبول أن يحصل على الشهادة الجامعية، إلا من يستحق ذلك.أما عدم إتاحة الفرصة للطلاب كي يحصلوا على القبول في الجامعة، بسبب مبالغة كبيرة جداً في تحديد علامات القبول، فهذا ظلم فادح لأصحاب الكفاءات وخسارة لا تعوض للوطن الذي هو بأمسّ الحاجة لملكاتهم وخدماتهم المؤهلة جامعياً بشكل جيد.
20- نزح الكثير من الأطباء من شتى الاختصاصات والصيادلة، في الوقت الذي صارت الحاجة إليهم بأعداد أكبر من السابق ملحة جداً. ودمّر الكثير من تجهيزات البنية التحتية من كهرباء وتجهيزات للخطوط الحديدية، كما دمّر أكثر من 5 ملايين بيت كلياً أو جزئياً وأعداد كبيرة من المصانع ومنشآت متنوعة ومستودعات للمواد الأولية، وقتل الكثير من الكفاءات العلمية العاملين في البنية الفوقية والتحتية، أو أصيبوا بجراح جسيمة تعيقهم عن العمل سواء في الإدارات الحكومية أو القطاع العام أو القطاع الخاص، فكيف نعوضهم؟! وكم نحتاج إلى سنوات؟ هل نهرع لاستقدام نظراء لهم بدائل من دول أجنبية أم من دول الخليج، أم نطلب العودة من جامعيينا الذين هجروا القطر إلى دول النفط أو غيرها بحثاً عن رواتب أعلى بكثير مما يتوقعونه؟ وكم سندفع لهم؟ وكم ينبغي علينا تقديم حوافز ومغريات كي يعودوا؟ ومن يضمن بقاءهم؟ وكم سيستمرون ما دامت حرب الاستنزاف لا تزال مستعرة؟! أليس الأقل كلفة أن نتيح الفرصة للقبول في الجامعات لمن بقي في الوطن رغم كل شيء، كي يحصل على التأهيل والمعرفة التي تتيح له تضميد جراح الوطن الغالي على قلوبنا؟ هل يوجد حل آخر أكثر رشاداً؟ علماً أن نسبة عدد طلاب الجامعات إلى عدد السكان منخفضة أصلاً في القطر العربي السوري.
المطلوب لإعادة الإعمار ولتنفيذ استراتيجية التنمية الاقتصادية حتى 2025
1- أن يستمر العمل في أكثر من وردية، خاصة في الصناعة التحويلية والتشييد والبناء وتشييد شبكة الخطوط الحديدية والتعليم، إنجاز استراتيجية التنمية الاقتصادية بكل فروعها الاقتصادية وإعادة الإعمار بأسرع زمن وأقل كلفة.
2- تتضمن استراتيجية التنمية الاقتصادية مشاريع عديدة ضخمة تتناسب مع حاجات المجتمع والاقتصاد لتوفير أكثر من 10 ملايين فرصة عمل جديدة حتى 2025 (لمزيد من التفصيل انظر عدة حلقات حول استراتيجية التنمية الزراعية وإستراتيجية الإعمار والمدن الصناعية واستراتيجية النقل، نشرت تباعاً في جريدة (النور) – دمشق).
3- زيادة الاستثمار في الرأسمال البشري من تعليم وتدريب، لأنه الاستثمار الأكثر ريعية.
4- يقضي الرشاد أن تبنى استراتيجية التعليم، خاصة التعليم العالي بما يتناسب مع استراتيجية التنمية الاقتصادية لتلبي احتياجاتها نوعاً وكماً من الكفاءات العلمية المتعددة من عمال فنيين وخريجي معاهد متوسطة وعليا وجامعيين في شتى المهن العلمية المطلوبة، وتدريس تشكيلة من اللغات الأجنبية، مع التركيز على اللغات الأجنبية لا الآداب الأجنبية لحلفائنا الاستراتيجيين.سيكون تعاملنا في التجارة الخارجية مع روسيا والصين والهند والبرازيل وإيران والبرازيل وغيرها. وسيتراجع كثيراً جداً مع الدول الاستعمارية التي توجه وتدرب وتمول الإرهابيين، الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وبشكل خاص فرنسا ألد أعداء الأمة العربية.
5- توفير أكبر عدد من الكوادر الجامعية والعمال المهرة، لسد النقص الكبير في الكفاءات في شتى الاختصاصات، خاصة العلمية، بسبب النزيف المستمر للكفاءات من جامعيين وعمال فنيين، وللتمكن من توفير الكوادر المكملة لتحقيق النهضة الاقتصادية وتحقيق التنمية المطلوبة.
6- تخفيض علامات القبول الجامعي في شتى الفروع، خاصة العلمية، بقصد إتاحة الفرصة لقبول عدد أكبر بنسبة 50% من الأعداد الحالية.
7- رفع موازنة الجامعات الحكومية وقبول مزيد من الأساتذة لتوفير الكادر الإضافي لها.
8- بلغ عدد أعضاء الهيئة التدريسية عام 2010 كما يلي:
– أستاذ 1370
– أستاذ مساعد 1468
– مدرس 2240
– عض وهيئة فنية ومخبريه 2496
– متعاقد 225
– المجموع 10388
– أحد الحلول هو إعفاء أساتذة الجامعات من خدمة العلم مقابل عملهم في الجامعات الحكومية مدة 5 سنوات مثلاً، فلا يعود البعض يسافر خارج القطر إلى دول الخليج العربي لتحصيل موارد تؤهله لدفع البدل عن الخدمة العسكرية.
10- عام 2010 بلغ عدد طلاب الجامعات في القطر العربي السوري 0.338 مليون، منهم 71717 طالباً مستجداً فقط.
11- أحد الحلول الأخرى رفع رواتب أساتذة الجامعات لتصل إلى 25,0 مليون ل.س شهرياً بحيث يتفرغ للتدريس في الجامعة والبحث العلمي، مما يعطيهم حافزاً إضافياً للبقاء في القطر العربي السوري، علماً أن أقل تاجر يحصل على أرباح تعادل عدة أمثال من راتب الأستاذ الجامعي!
12- بلغت كلفة ساعة العمل في ألمانيا الاتحادية 31.80 يورو (المصدر: F A Z، Deutsche Arbeitsstunden sind teuer، 2015,5,8) الرواتب والأجور الحالية بالنسبة لمعظم المشتغلين في الوطن العربي، تعادل أجزاء صغيرة من أجور نظرائهم في الدول الصناعية! لماذا هذه الأجور المتدنية، التي ينجم عنها تدني الإنتاجية والضعف الشديد في حافز العمل؟!
13- إعادة الإعمار لا تتم دون (أدمغة) عربية. وكلما تأخرنا في إعادة الإعمار بالحجم المطلوب وفي أسرع وقت، تكون الخسائر أكثر فداحة.
14- إذا تم قبول 71717من الطلاب عام 2010 فنحن بحاجة ماسة لقبول ضعفي هذا العدد عام 2015 ولسنوات عدة، حتى نعوض الخسائر الباهظة في المختصين في فروع علمية عديدة.
15- ينبغي إعداد دراسة تحليل الكلفة والفوائد لمشروع أعداد المقبولين في الجامعات وأثره على إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.
16- إن الحفاظ على (الأدمغة العربية) شرط لازم لتحقيق النهضة العلمية والاقتصادية، وإذا لم تنجز في أقصر وقت، تكون النتائج كارثية على المجتمع والاقتصاد.