رحيل الرفيق جورج مدني

تنعى الرفيقة يغسابيت خجادوريان، والدكتور عمار، والصيدلانية لينا، والدكتور جود، ورفاق وأصدقاء وأقرباء الفقيد الغالي:

الرفيق المهندس جورج مدني

الذي توفي في لبنان بتاريخ 22 آب 2015 عن عمر يناهز الثمانين عاماً.

ولد المهندس جورج مدني، عام 1935 في قرية السويدية (لواء إسكندرون). نزح عام 1940 إبان الحرب العالمية الثانية مع أسرته والكثير من الأسر السورية إلى مدينة حلب، وعاش فيها الفترة الأطول من حياته.

تلقى تعليمه الإعدادي والثانوي في معهد حلب العلمي،ثم أتم تعليمه الجامعي وتخرج عام 1958 مهندساً مدنياً، من جامعة روبرت في استنبول. عند عودته من تركيا،قام بتدريس الرياضيات والفيزياء ومبادئ الهندسة، في معهد حلب العلمي، وفي تلك الفترة انتسب إلى الحزب الشيوعي السوري. التحق، بعد ذلك، بمؤسسة حوض الفرات، حيث عمل لعدة سنوات في دراسة المشروع الرائد لاستصلاح الأراضي، في محافظة الرقة، مع شركة الكسندر جيب البريطانية، ثم تمّ إيفاده للتدرب، مع مجموعة من المهندسين الأوائل إلى الاتحاد السوفييتي.

عاد، بعد ذلك إلى مدينة الطبقة، موقع سد الفرات، ليشغل منصب مدير مديرية المراقبة الفنية في مؤسسة السد، وهي إحدى أهم المديريات في فترة بناء السد، لأنها تتابع جودة مواد البناء المستخدمة والمستوى الفني للتنفيذ. كما أصبح سكرتيراً للجنة الفرعية للمهندسين الشيوعيين في الطبقة.

تزوج عام 1970 من يغسابيت خجادوريان، في مدينة الطبقة، حيث كانا يعملان معاً، وبقيت، إلى جانبه،خيرَ رفيقةٍ لدربه، ورُزِقَا بثلاثة أبناء: الدكتور عمار والصيدلانية لينا والدكتور جود.

تعرض جورج خلال حياته لعدة كسور في أطرافه وعمليات جراحية مختلفة، وكانت تلك تجارب صعبة، بالنسبة لرجل لديه إعاقة في رجله. وأُضيف إلى أوجاعه الصحية ما حمله الوضع القاسي في مدينة حلب، خلال سنوات الأزمة الطويلة المستمرّة، ولكنه بقي يردد، حتى لحظاته الأخيرة: إننا محكومون بالأمل.

أمضى شهور عمره الأخيرة في لبنان، وفيه فارق الحياة بتاريخ 22 آب 2015 إثر عملية جراحية معقدة. زوجتك ليزا وأبناؤك عمار ولينا وجود وجميع رفاقك وأصدقائك، سيذكرون فيك، دائماً، الرجل القوي الصامد، رغم آلامه، المحب والمخلص، دون حدود، لأسرته ومهنته وحزبه ووطنه.

اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي  السوري الموحد في حلب وأسرة  (النور) تتقدمان بأحر التعازي من أسرة الفقيد ورفاقه وأصدقائه، متمنين لهم طول البقاء.