اخسروا معنا في حزورة رمضان…
لكي لا يقتصر كرم رمضان على التجار والمستغلين، فإننا نقدم لكم فرصة للربح عبر الاشتراك في مسابقتنا ونيل جوائزنا، ولا يلزمكم إلا الإجابة على بعض الأسئلة التي دوخت العلماء:
الرجل الفاسد في المكان الفاسد: السؤال الأول يتعلق بتقليد فولكلوري متبع في وظائف الدولة، حيث ترى أن مسؤولاً فاسداً يجلس ويتربع على عرشه سعيداً به، ورغم أن رائحة فساده وصلت إلى آخر مجرة في الكون، ورغم أن الجميع يعرف سيرة فساده من الألف الى الياء، فلا ترى إلا من يربت على كتفه مشجعاً، بل قد (يرفعونه) إلى مكان أفضل و(الهبش) فيه أعظم! فما أصل هذا التقليد وسببه؟ اختر الإجابة الصحيحة: 1 – لأن المعنيين بمكافحة الفساد يعانون من الزكام. 2- لكي لا يكسروا خاطر أم الفاسد فيما لو وضعوا ابنها ومعيلها في السجن. 3- لكي لا (يحرد) بقية الفاسدين ويتركوا البلد.
البلاهة كنز لا يفنى: إذا اعتبرتم السؤال السابق قديم و(بايخ) فإننا سنختبركم بسؤال أصعب ولكن في نفس الموضوع، لوحظ في الفترة الأخيرة اهتماماً زائداً بتعيين أشخاص في وظائف حساسة بالبلد يحملون مؤهلات خاصة، لا علاقة لها بالشهادة أو الخبرة أو الاجتهاد، وإنما المؤهل الوحيد المطلوب هو البلاهة، وقد باتت هذه الظاهرة الوطنية حديث العلماء الأجانب، حيث توصلوا إلى أننا ننفرد بهذه الظاهرة دون العالمين، وقد حاولوا سرقتها من أجل تعميمها في بلادهم، إلا أن بيئتهم لم تكن صالحة لنجاح التجربة، بينما عندنا ترى أن بعض الوظائف الحكومية تتطلب البحث بالسراج والفتيلة عن الشخص الأبله القادر على تلبية احتياجات هذا المنصب، وهو في البداية يظنهم اختاروه لعبقريته، ثم يكتشف أن المطلوب منه هو الغباء ولا شيء غير الغباء! فما سر هذه الظاهرة برأيكم؟ 1- قلة الرجال الأذكياء 2- للاستفادة من (بركات) الأبله 3- لأسباب أخرى لا مجال لذكرها؟
البيضة والتقشيرة: سمعنا في الأخبار مؤخراً عن قيام الجهات المعنية بإغلاق محل لمتاجرته بالمواد الإغاثية، والسؤال هو: ما سبب وجود مواد إغاثية معروضة للبيع في المحلات والشوارع والأسواق وسط المدينة؟ 1- لأن المواطن الذي حصل على الإعانة غير رأيه وقرر أنه لن يأكل إلا من عرق جبينه ولا يريد أن يطعم أطفاله من طعام المساعدات. 2- لأن بعض المواطنين طرحوا معوناتهم في السوق بأسعار زهيدة نكاية بالتجار ومنافسة لهم، أي هو نوع من أنواع التدخل الايجابي. 3 – لأن جماعة (آكلي البيضة والتقشيرة) أي الذين حصلوا على معونات عنهم وعن أمواتهم، هؤلاء غير معتادين على تناول البرغل والعدس وما شابه، فباعوا ما تكدس في مخازنهم للتجار الشاطرين.
سؤال تعجيزي: شيء موجود من أول الزمان، يظهر ويختفي في كل آن وآن، وحالياً كان ملجأ للعاطلين والعاطلات (لا تفهموا الكلمة بالمعنى السيء) وقدم خدماته للمارين والمارات، ثم جاء من قال إنها تشوه المنظر الحضاري للمدينة، وكما تعلمون نحن أهل الذوق والحضارات،ولا علاقة لنا بالتشويه والمخالفات. وفي ليلة ليس فيها ضوء قمر فرغت الشوارع منها ومن الصيحات والمنادات، ولا تظنوا أن الأمر له علاقة بالتجار والاحتكارات. فهل عرفتم عمن نتكلم: 1- عن الفيزونات 2 – عن الموبايلات 3 – عن البسطات.
المواطن الغلبان: السؤال الأخير هو الأهم وهو: لماذا تصر الحكومة على مخاطبة المواطن باعتباره (العبيط) الذي لا يفهم شيئاً مما يدور حوله، وخصوصاً حين يتعلق الأمر بمشكلة طارئة، كما في مشكلة انقطاع مياه الشرب عن مدينة دمشق لأيام، حيث كان الجميع على دراية بسبب الانقطاع، باستثناء (المسؤول المائي) الذي بقي يتحدث عن الأسباب الفنية، حتى خرج رئيس الوزراء وأعلن بصراحة عن دور العصابات المسلحة في ذلك. فما سبب الحرص الدائم للمسؤولين على إخفاء ما يعرفه الكبير والصغير؟ 1- لأن المواطن لم يبلغ سن الفطام بعد 2- حرصاً على راحة المواطن ولكي لا توجع له رأسه 3 – لأنهم لا يعرفون غير هذه الطريقة!
والآن ما عليكم إلا اختيار الإجابة الصحيحة، للحصول على جوائز من ذهب، الذهب الذي هو السكوت، فالسكوت من ذهب كما تعلمون، وخصوصاً إذا كان الكلام يؤدي إلى خسارتكم لوظائفكم أو ربما حياتكم.