ارتقاء العشرات من عناصر الجيش السوري بغارات أمريكية و الخارجية السورية: العدوان الأمريكي الغاشم دليل على دعم الولايات المتحدة لتنظيم (داعش)
موسكو دعت مجلس الأمن إلى اجتماع طارئ بعد قصف التحالف الجيش السوري في دير الزور
أكدت مصادر عسكرية روسية وسورية أن مقاتلات أمريكية قصفت مواقع للجيش السوري في دير الزور ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى في صفوفه، ومكّن (داعش) من السيطرة على جبل ثردة بمحيط مطار المدينة.
فقد أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية مساء السبت 17/9/2016، أن مقاتلات للتحالف الأمريكي قصفت أحد مواقعه العسكرية في محيط مطار دير الزور عند الساعة 17.00 مساء، ما أسفر عن وقوع خسائر بالأرواح والعتاد و(مهّد بشكل واضح لهجوم إرهابيي داعش على الموقع والسيطرة عليه).
وقالت القيادة العامة في بيان: (هذا العمل يعد اعتداء خطيراً وسافراً ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها ودليلاً قاطعاً على دعم الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى، ويفضح زيف ادعاءاتهم في محاربة الإرهاب). وأعلنت القيادة في بيان لاحق استرداد جميع المناطق التي احتلتها (داعش) بتغطية من سلاح الجو الأمريكي.
كذلك أوضحت وزارة الدفاع الروسية السبت 17 أيلول، أن 62 جندياً من القوات السورية قُتلوا وأصيب أكثر من 100 استناداً إلى معلومات تلقّتها الوزارة من الجيش السوري.
وذكرت الوزارة أن 4 مقاتلات أمريكية شاركت في الهجوم: اثنتين من طراز – (F16)، واثنتين من طراز (A-10) وأكدت أن المقاتلات المهاجمة اخترقت الأجواء السورية من جهة الحدود العراقية، وأن الهجوم مكّن مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي من السيطرة على جبل ثردة في محيط مطار دير الزور. وأشارت الوزارة إلى أن المقاتلات الأمريكية استهدفت الجنود السوريين .
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن العدوان الأمريكي الغاشم على مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور اعتداء خطير وسافر ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها. وأشارت الوزارة إلى أن (هذا العمل الأمريكي الجبان دليل لا يحتاج إلى برهان على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم (داعش) وغيره من المجموعات الإرهابية المسلحة.
إلى ذلك، دعت روسيا، السبت 17 أيلول، مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة تبحث الغارات الأمريكية في دير الزور، وقالت الخارجية الروسية إن واشنطن بهذا التصرف تضع الاتفاقات الأخيرة على المحك.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أنه يستنتج من هذه الضربات أن الولايات المتحدة تدافع عن تنظيم (داعش) قائلة: (إذا كانت لدينا في وقت سابق شكوك بأنهم يتسترون على جبهة النصرة.. فإننا الآن، بعد هجمات اليوم على الجيش السوري، نصل إلى استنتاج مرعب: البيت الأبيض يدافع عن تنظيم داعش!).
وأضافت المسؤولة الروسية: (إذا كان الأمر كذلك، فربما هذا هو السبب لرفض الجانب الأمريكي نشر الاتفاق الروسي الأمريكي حول سورية) وواصلت زاخاروفا: (نطلب تفسيراً من واشنطن: هل هذه سياسة متعمّدة لدعم داعش، أو أن هذا كان خطأ؟!).