هل يسقطون من السماء؟!
السوريون في حيرة من أمرهم.. إذ أظهرت تداعيات الأزمة التي عصفت ببلادهم كم هي متناقضة تلك المظاهر التي استحوذت على المشهد العام.. فمن جهة برهنت عن تفاني جماهير الشعب السوري، وخاصة فئاته الفقيرة التي دفعت أثماناً باهظة تراوحت بين التهجير والفقر والحرمان وفقدان الأبناء والأحبة، ومن جهة ثانية برزت فئات جديدة من الفاسدين والطفيليين والمرتشين ومقتنصي فرص الأزمة التي أطاحت بأمن البلاد.
ويسأل المواطن السوري: من أين أتى هؤلاء؟ من وضع لهم (فلسفة) الابتزاز والنهب واستغلال الظروف؟ من علّمهم فنون اللعب والتسلل والاقتناص؟
وقد بلغ أسف السوريين ويأسهم من تسلط هؤلاء على مقدرات حياتهم ولقمة عيشهم، أن بعضهم أرجعوا أسباب ذلك إلى السماء.. فهل هؤلاء فعلاً يسقطون من السماء؟!