لنتفوق على الحرب:هايدي مسرة تتفوق على مستوى ألمانيا!

 في كل لحظة من لحظات الحرب التي تعيشها سورية منذ عام 2011 كنا نخاف على الأجيال التي ستشهد ما يفعله هذا الوحش الرهيب الذي يسمونه: الحرب!

نعم. كانت الحرب، منذ اللحظة الأولى مجبولة بلون الدم والوحشية، وكان ينبغي أن نتجه بأحاسيسنا وقلوبنا إلى اللحظة التي يتفق فيها السوريون، على هدف واحد، يحمل رسالة للغد، أن يتفقوا على أن يتغلبوا على الفتنة الكبرى!

اندفع السوريون في كل جهات العالم. جواً وبحراً وبراً..

شاهدناهم وهم يلتحفون العراء بحثاً عن الأمان.. شاهدناهم وهم يملؤون القوارب المطاطية بالمئات.. شاهدناهم وهم يغرقون ويسبحون ويجدفون.. بل وشاهدناهم وهم يصرحون لوسائل الاعلام عن مأساتهم!

وكان الإرهاب والعنف يكبر ويتسع..

وكانت الحرب تتسع وتأكل أرض سورية وتراثها وثرواتها، وسكانها الذين فقدوا مئات الألوف من أبنائهم..

وفجأة بدأت تردنا الأخبار عن طرق حياتهم الجديدة وأشكالها وظروفها.. صارت حكاياتهم حكايات العلاقة مع الشعوب..

وفي تلك الحكايات ثمة قصص ترفع الرأس وتجعلنا نصنع حلماً جديداً غير حلم الحرب ومآسيها!!

كانت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تنقل أخباراً مقلقة عن أوضاع اللاجئين السوريين في العالم، وبشكل عام فإن ظروفهم أصعب من أن توصف. على الأقل لأن معاناة وطنهم تكبر وتتسع..

لكن ماذا عن الأخبار المفرحة؟!

نعم، هناك أخبار ترفع الرأس،، فقد جرى اختيار طالبة سورية لتصبح من ضمن العشرات من المتفوقين على مستوى ألمانيا..

وقد كتبت عمتها تيريز مسرة تقول:

بعد سنتين ونصف من وجودها في ألمانيا ولتفوقها الدراسي على الألمان والأجانب تم اختيار الطالبة السورية هايدي مسرة من ضمن 64 طالباً على مستوى ألمانيا وعندما سألنا تيريز عن هايدي قالت:

هي ابنة اخي

ذهبوا إلى ألمانيا من سنتين ونصف بسبب الأوضاع السيئة التى تعرضوا لها في مدينتي يبرود!!

هذا هو النموذج السوري الذي أرادوا تدميره وتشريده!!

 

العدد 1140 - 22/01/2025