بيــــــان القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية في الذكرى الرابعة والخمسين لحركة التصحيح المباركة

يا جماهير شعبنا الصامد:

تطل علينا حركة التصحيح التي قادها ، القائد المؤسس الرفيق المناضل حافظ الأسد، منطلقاً من استناده إلى أبعاد استراتيجية على الصعد كافة الداخلية و العربية و الدولية ، هذه الأبعاد التي يجسدها الواقع اليوم وبعد مرور أربعة وخمسين عاماً على قيامها، فالحرص على وحدة الصف العربي و العمل على تحقيق الوحدة العربية، ضمن الظروف الموضوعية والإمكانيات المتاحة و بناء الدولة القطرية الأنموذج لدولة الوحدة، وتأكيد التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والنظر إلى القضية الفلسطينية على أنها القضية المركزية للأمة العربية ، وخوض حرب تشرين التحريرية التي حققت مفهوم التضامن العربي ووقوف العرب جميعاً إلى جانب شقيقتيهما سورية ومصر في إعلانهما الحرب ضد الكيان الصهيوني لتحرير الأرض المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية فوق ترابها الوطني و عاصمتها القدس،و تحقيق السلام العادل و الشامل في المنطقة ووضع حد للكيان الصهيوني وعربدته التي لايزال يمارسها حتى يومنا هذا،ضارباً عرض الحائط القانون الدولي والشرعية الدولية ، يقتل الأطفال والنساء و يعمل على الإبادة الجماعية للشعب العربي الفلسطيني ولكل المقاومين له في لبنان و سورية واليمن والعراق ، مستقوياً بالدعم الغربي والأمريكي خاصة الذي يعزز ترسانته العسكرية الفتاكة بأحدث أنواع الأسلحة ، وهذا ما حدا بالقائد الأسد ليعلن على مدى ثلاثين عاماً أن مواجهة هذا الكيان الغاصب والانتصار عليه لا يتأتى إلا بالفعل المقاوم،المقاومة التي نشأت وترعرعت في ظل الدعم المادي و المعنوي الذي قدمته لها سورية العروبة،مما مكنها من تحقيق نجاحاتها في دحر العدو الصهيوني من جنوب لبنان عام ألفين،وكذلك هزيمته عام ألفين وستة وعدم تحقيق أهدافه التي وضعها لنفسه في أثناء غزوه للبنان الشقيق عام/1982/،ووصوله إلى بيروت العاصمة،وتابع القائد الفذ السيد الرئيس بشار الأسد،نهج القائد المؤسس،وعلى الرغم من المستجدات و التطورات التي مرت بها سورية والوطن العربي ،ولا سيما منذ بداية العقد الثاني لهذا القرن ، فخاطب سيادة الرئيس القادة العرب والمسلمين المجتمعين في الرياض:”إن العدوان على غزة ، هو محاولة إسرائيلية جديدة لتصفية القضية الفلسطينية وأن غزة جزء من كل،والعدوان الأخير عليها،ما هو إلا محطة في سياق طويل يعود إلى(75)عاماً من الاجرام الصهيوني”وفي كل يوم يؤكد هذا الكيان عنصريته و بربريته و تصميمه على تصفية القضية الفلسطينية من خلال إجهازه على الشعب الفلسطيني و على كل من يقف في وجه سلوكه الوحشي القاتل ، وعلى مرأى و مسمع العالم أجمع ، وهيئة الامم المتحدة والمؤسسات كلها المنبثقة عنها غير عابئ بمواقف هذه الهيئات وكثير من الدول وشعوبها المنددة بهذا العدوان،مستقوياً بحق النقض الأمريكي وبالقرار الغربي الأمريكي الذي يؤكد دائماً في أن أمن الكيان الصهيوني من أمنهم؟؟!!!أما أمن الأطفال والنساء والشيوخ الذين بلغ مجموع ما استشهد حتى تاريخه خمسين ألفاً والمصابين و المفقودين تجاوزوا مئات الآلاف، و لكن فات هذا الكيان الغاصب وداعموه،أن الإرادة الصلبة للمقاتلين و تشبثهم بأرضهم واستبسالهم غير المعهود ، حال دون تحقيق أهدافهم في النيل من هذا الشعب الأبي الصامد في فلسطين المحتلة و في لبنان الشقيق،ففشلوا في الانتهاء من حربهم الهمجية على غزة وبعد عام ونيف مازال المقاومون يتصدون له ويكبدونه الخسائر تلو الأخرى و كذلك الأبطال في جنوب لبنان إذ منعوه من التقدم براً و يمطرونه بوابل صواريخهم في الأرض المحتلة ويواجهونه براً بكل شجاعة وإيمان لا يهابون طائراته وصواريخه التي يزوده بها الغرب صباح مساء، و كما قال القائد الرمز بشار الأسد” إن المقاومة الفلسطينية الباسلة، فرضت واقعاً جديداً في منطقتنا، وبه امتلكت الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات”.

يا جماهير شعبنا المناضل:

إن الجبهة الوطنية التقدمية، التي تعد من أهم إنجازات حركة التصحيح المباركة تؤكد وقوفها خلف القيادة الشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد في قيادته بكل ثقة و اقتدار للحرب ضد الإرهاب والاحتلالات كافة المتمثلة بالكيان الصهيوني والأمريكي وكل من يدور في فلكهما،إلى أن يتم تطهير التراب السوري من دنس الاحتلال و الإرهاب وفي دعم القضية الفلسطينية التي تعد من أولويات الدولة العربية السورية إلى أن يتحقق السلام العادل والشامل في منطقتنا و تحرير فلسطين وإقامة الشعب العربي الفلسطيني دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.

الخلود لشهدائنا الأبرار و شهداء المقاومة الفلسطينية و اللبنانية والشفاء العاجل للجرحى و الوفاء للقائد السيد الرئيس بشار الأسد.

دمشق:16/11/2024

القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية

العدد 1132 - 13/11/2024