رسالة فخر واعتزاز من اللقاء اليساري العربي
الرفيق العزيز نجم الدين الخريط (الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد) المحترم!
تحية رفاقية نضالية،
باسمي، وباسم اللقاء اليساري العربي، نتقدم من حضرتكم، ومن خلالكم إلى قيادة وكوادر وقواعد الحزب الشيوعي السوري الموحد، ومن الشعب السوري الشقيق، بأحر التحيات القلبية الصادقة، وبأسمى مشاعر الفخر والاعتزاز بتاريخ نضالكم المشرف، على مدى قرن من النضال، وفي مناسبة الذكرى المئوية لتأسيس حزبكم.
تأتي المناسبة الغالية، في ظل تسعير الحرب العدوانية الإمبريالية الاستعمارية على المنطقة العربية، وفي ظل الالتحام المباشر للمقاومين الأبطال في غزة وفلسطين المحتلة وفي الجنوب اللبناني ضد العدواني الصهيوني الوحشي وحرب الإبادة الجماعية بالشراكة مع الإمبريالية الأمريكية والأطلسية والرجعية العربية وأنظمة التطبيع الخيانية.. وهي بالتالي معركة مقاومة مصيرية تأتي في سياق التاريخ النضالي المقاوم لشعوبنا المتطلعة للتحرر من الاستعمار الإمبريالي والاحتلال الصهيوني، والتخلص من كل أشكال التدخل والتخلف والتبعية والاستبداد، وفي مقدمة هذا النضال قضية تحرير فلسطين وضمان حق العودة وإقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.
وتاريخ حزبكم المشرف بعد قرن من النضال والكفاح والمقاومة، هو دليل دامغ على الدور الريادي لهذا الحزب الطليعي في النضال والمقاومة من أجل التحرّر الوطني ضد الإمبريالية والصهيونية ومواجهة العقوبات والحصارات الإمبريالية والإرهاب، وفي النضال الديمقراطي إلى جانب الطبقة العاملة والفلاحين والفئات الاجتماعية الكادحة من أجل (وطن حر وشعب سعيد).
إن الوفاء لتضحيات الشيوعيين السوريين على امتداد قرن من الزمن، والاستمرار بثبات على الأسس العلمية الماركسية لإكمال مسيرة النضال الوطني والطبقي لحزبكم، تشكلان الرد الثوري على كافة التحديات الكبيرة الراهنة، التي تمر بها سورية وفلسطين ولبنان وكل المنطقة العربية، وهي مهمات تحمّلكم المزيد من المسؤوليات التاريخية التي تضطلعون بها، للنضال من أجل تعزيز موقع سورية الوطني ودوركم الثوري في بناء الدولة الوطنية الديمقراطية العربية والموحدة، وفي حمل قضايا التحرر الوطني وفلسطين في المقدمة منها، وفي تعزيز وترسيخ العمل اليساري المشترك من خلال النهوض بحركة تحرر وطني عربية ثورية.
المجد للشهداء، والتحية لنضالكم، وخيارنا في اللقاء اليساري العربي وأنتم من مؤسّسيه، هو خيار النضال والمقاومة الوطنية على درب التحرير والتغيير الديمقراطي على طريق الاشتراكية.
وتفضلوا بقبول فائق التقدير.
المنسق العام للقاء اليساري العربي
د. سمير دياب