لم يجف حبر البيان الحكومي بعد.. ماذا تفعلون بالزراعة والمزارعين؟
(النور):
لم يترك البيان الحكومي للوزارة الجديدة أمام مجلس الشعب منذ أيام، أي معوّق من معوقات القطاع الزراعي إلا وتعهد بإزالتها (حرصاً) على النشاط الاقتصادي الأبرز في البلاد، والذي يعمل فيه نحو 45% من السكان.
صحيح أننا اختبرنا تعهدات الحكومات السابقة التي كانت (حبراً على ورق)، لكننا فوجئنا بقرارات الحكومة الأخيرة التي رفعت سعر المازوت المسلّم للمزارعين بنسبة 150 بالمئة، وزادت سعر طن السماد 300 ألف ليرة سورية.. هذه الخطوة لا تمثل انسحاب الحكومة الجديدة من تعهداتها الواردة في البيان الحكومي فقط، بل تمثل ضربة موجعة للنشاط الزراعي الذي يُعد بجميع المقاييس العامل الأبرز في تأمين الغذاء للمواطنين السوريين، والضامن الأكبر لصمود سورية في مواجهة الضغوط السياسية والاقتصادية التي يقودها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ماذا تفعلون بالزراعة والمزارعين؟
ماذا تفعلون أيها السادة، وأنتم تعلمون جيداً انعكاسات هذه القرارات على المساحات المزروعة وكميات الإنتاج وتكاليفه وأسعار المنتجات الزراعية، وأخيراً على القدرة الشرائية للمواطنين السوريين التي تقزمت إلى درجة التلاشي!
هل المطلوب اليوم إجهاض جميع القطاعات الوطنية المنتجة، وفتح البلاد أمام ملوك الاستيراد؟
نطالب الحكومة بالتراجع عن هذين القرارين حرصاً على الوطن.. والشعب.