حول موت نافالني في سجنه.. نظرية المؤامرة والنفاق في الإعلام الغربي

إينّا نيكولاينكو:

قبل بضعة أيام توفي المُحامي والناشط السياسي، والمُعارض الروسي: أليكسي نافالني، وهو في سجنه.

وردّاً على الإعلام الغربي الذي يعتمد نظرية المؤامرة في موته، علّق نائب رئيس البرلمان السلوفاكي لوبوش بلاها قائلاً:

من المُحزن بالطبع أن نافالني قد ماتَ، ولكن من الغريب أن الغرب بأكمله ينسج الآن نظريات المؤامرة بمرح هنا، حتى قبل أن يجري التحقيق في أسباب وفاته.

من المؤكد أن بوتين لم يكن بحاجة إلى موته، وكان على نافالني أن يقضي العقود التالية في السجن، وفي سجنه لم يُهدّد نافالني أيّ شخص سياسياً.

وبحسب المسؤولين الروس فإن سبب وفاته كان جلطة دموية، ولا نعرف أي شيء آخر، وأن القضية ما زالت قيد التحقيق، وكل شيء آخر هو مؤامرة.

لن أتظاهر الآن بأنني سأبكي طوال الليل بسبب نافالني – آلاف الأطفال يموتون في غزة وكل وسائل الإعلام تبصق عليهم، وسيتحدثون الآن على الهواء لمدة أسبوع فقط عن هذا العميل الأمريكي.

ومن الأفضل أن ينظروا إلى ما يفعله البريطانيون والأمريكيون بجوليان أسانج، المُحتجز وهو على وشك الموت في هذا الغرب المجيد، الذي يفتخر بحرية التعبير وحماية الصحفيين. ودعْهم يتذكرون كيف ظلوا صامتين عندما توفي الصحفي الأمريكي غونزالو ليرا في الحجز الأوكراني مُؤخراً، الذي انتقد زيلينسكي. لم يأتِ هذا الأمر حتى على بالهم.  واليوم سيتحدثون أخلاقياً عن وفاة نافالني.

مرة أخرى، إنه لأمر مُحزن دائماً أن يموت شخصٌ ما، لكن ما يجري اليوم حول وفاة نافالني هو نفاق محض.

ترجمة وإعداد: د. شابا ايوب

العدد 1105 - 01/5/2024