أمنيته ان يتوحد الشيوعيون السوريون

صبري أيوب.. أكثر من نصف قرن خلف المتراس!

إعداد – طلال الإمام:

الاسم: صبري أيوب، مواليد عام النكبة ١٥ أيار عام ٤٨ في قرية كاني مطربة ريف المالكية، محافظة الحسكة، درس الابتدائية فيها والإعدادية في القامشلي، ودار المعلمين في الحسكة.

انتسب إلى الحزب الشيوعي السوري عام ١٩٦٥عن طريق جاره المرحوم إلياس مرحو.

كان للحزب الشيوعي في ذلك الوقت وجود ملموس في دار المعلمين. تخرّج في دار المعلمين عام 1969، وعُيِّن في الرقة، وهذا التعيين كان شبه نفي كما هو الحال مع العديد من المعلمين الشيوعيين. قبل السفر إلى الرقة مرّ بالحسكة وأخذ رسالة من الرفيق الياس مرحو إلى الرفيق د فايز الفواز (مسؤول منظمة الحزب الشيوعي في الرقة) وجرى التواصل معه. التحق بخدمة العلم عام 1970 في سلاح المدفعية وتدرّب على أيدي الخبراء السوفييت. يتذكّر الرفيق صبري تلك الفترة: (كان الخبراء السوفييت يقفون إلى جانبنا في الخنادق، لا بدّ من توجيه التحية لهم). ويتابع: خضت حرب تشرين عام 1973 وحصلت على وسام شجاعة في حرب الاستنزاف. ويتذكّر الكثير من القصص التي حصلت معه، منها تهجّم ضابط على السلاح السوفياتي، فقال له أمام ٤٠٠ ضابط وصف ضابط: (بهذا السلاح طرد الفيتناميون أمريكا من بلادهم). بعد تسريحه من الخدمة العسكرية عام 1974 عُيِّن في المالكية. تابع نشاطه بفرعيه الحزب، وفي عام 1980 صار مسؤول الفرعية، تعرّض للتوقيف عام 1983 على إثر مقتل الفلاح مراد يوسف المطلوب بتهمة تحريض الفلاحين ضد السلطة.  وقد كتبت صحيفة الحزب (نضال الشعب) مقالة تحت عنوان (ليس هكذا تنفّذ الأوامر يا مدير منطقة المالكية).

هاجر عام ١٩٨٧ إلى السويد ومازال يقيم فيها. لكنه، رغم ابتعاده عن الوطن جسدياً، ما زال يتابع نشاطه، فقد ساهم عام 1990 في تأسيس رابطة المغتربين السوريين في السويد، كما شارك في نشاطات متعددة منها: إحياء احتفالات عيد الجلاء في المهجر، تنظيم أربعة وفود لزيارة سورية أثناء الحرب القذرة التي يشنها الإرهاب، التقى الوفد خلال الزيارات قيادات الدولة، وقيادة الحزب الشيوعي السوري الموحد. كان الرفيق صبري أحد المشاركين في مؤتمر السلام السوري السوري في سوتشي. كما ساهم في لقاء الشيوعيين السوريين في الخارج في براغ بحضور الرفيق حنين نمر (الأمين العام للحزب). مثّل الحزب في مؤتمر الحزب الشيوعي السويدي. لم تنقطع صلاته بالحزب سواء عن طريق الاشتراك في جريدة (النور) ورقياً بالبريد، ثم إلكترونياً. يقوم بتوزيع جريدة الحزب (النور) على عدد كبير من الرفاق والاصدقاء والدبلوماسيين السوريين الذين خدموا في السويد.

طلبنا من الرفيق صبري (أبو ثائر) أن يحدثنا عن أمنيته في الذكرى المئوية لميلاد الحزب الشيوعي السوري فأجاب فوراً ودون تردّد: لديّ أمنية واحدة: أن يتوحد الشيوعيون السوريون في حزب واحد. وأضاف: مازالت البوصلة تسير في الاتجاه الصحيح.

المجد للذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي السوري!

معاً للنضال من أجل وطن حر وشعب سعيد!

العدد 1104 - 24/4/2024