فوضى في توزيع المازوت الزراعي بطرطوس!
رمضان ابراهيم:
الفوضى التي تشهدها كلّ محطة محروقات في طرطوس عندما يرسل لها طلب مازوت لصالح العمل الزراعي غير مسبوقة ومرفوضة، ذلك أن آلية التوزيع الحالية المقررة مركزياً من الوزارات المعنية في العاصمة آلية سيئة وتؤدي إلى مايحصل الان
الشكاوي كثيرة والاتصالات أيضاً معنا من عدد من فلاحي محافظة طرطوس أصحاب البيوت المحمية وعدد من الفلاحين المستفيدين من الدعم الحكومي لمادة المازوت شرحوا فيها ما يتعرضون له من عذاب وإذلال للحصول على مخصصاتهم من مادة المازوت. وقالوا إنهم يستلمون مادة المازوت لصالح العمل الزراعي عن طريق الوحدات الإرشادية، ومنذ فترة بسيطة قامت الحكومة بأتمتة هذه المادة عن طريق البطاقة ومن ثمّ قامت الجهات المعنية بتحديد الكمية المخصصة لكل مزارع وأقرت أن يستلمها من محطات المحروقات ما أدى إلى حصول ازدحام كبير وفوضى عارمة على المحطة التي يرسلون لها طلب المازوت
وقبل يومين أرسلت لجنة المحروقات طلب مازوت زراعي واحد للمنطقة الممتدة من بانياس حتى الحدود اللبنانية وهذا الطلب وضع في محطة محروقات (الخليج) وقد وقعت مشكلات نتيجة ذلك ومشاجرات وصراخ بين الفلاحين الذين حضروا لاستلام مخصصاتهم ادت بالنهاية إلى استدعاء الشرطة، والسؤال الذي يفرض نفسه:
لماذا لم يتم اعتماد مبدأ الرسائل بحيث لا يذهب المزارع إلى أي محطة محروقات لاستلام مخصصاته إلا إذا وصلته رسالة مثل رسائل البنزين، ومن شأن ذلك منع المشكلات والفوضى والخلافات بين المزارعين الموجودين ومنع المعاناة وهدر الوقت وغير ذلك؟
والامر الآخر الذي يجب معالجته لماذا لا يرسلون المازوت الزراعي لكل المحطات تخفيفاً لمعاناة المزارعين ريثما يتم اعتماد نظام الرسائل!؟
فؤاد علوش رئيس اتحاد فلاحي طرطوس أكد صحة الشكوى مشيراً إلى أن سبب المعاناة يعود لعدم وضع آلية مناسبة لتوزيع مادة المازوت الزراعي وفق الكميات التي خصصت للمحافظة مضيفاً إن ما يحصل في محطة المحروقات التي يأتيها طلب مازوت زراعي غير مقبول على الإطلاق حيث تعم الفوضى والصراخ والمشكلات بسبب الازدحام.
وأضاف علوش تم تخصيص المحافظة بكمية تسعة ملايين ليتر زراعي لهذا الموسم من أصل حاجتها البالغة 27 مليون وحتى الان لم يتم توزيع سوى 166 ألف ليتر وهذا يعني أننا نحتاج إلى خمسين شهراً لتوزيع المخصصات، فهل يعقل ذلك علماً أنه غير متاح للفلاحين أخذ مخصصاتهم إلا خلال هذا الموسم.
وأضاف علوش إن الاتحاد رفع كتاباً للجنة المحروقات بالمحافظة وآخر لفرع الحزب وثالث للاتحاد العام للفلاحين حول هذا الواقع المرير واقترح فيها عدة حلول للخروج من الأزمة الخانقة التي يعانيها الفلاحون نتيجة ضياع وقتهم وجهدهم حيث يترقبون المحطة التي تعطى مازوت في منطقتهم ويذهبون ويعودون عدة مرات دون جدوى نتيجة الازدحام والفوضى، وأهم هذه المقترحات زيادة مخصصات المازوت الزراعي للمحافظة بحيث تتوافق مع الاحتياج الفعلي وتكون الزيادة مقسمة شهريا على مدار العام والعمل بنظام الرسائل والتوطين داخل المحطات واقتراح التوزيع بموجب جداول حسب الاحتياج الشهري وبما يتناسب مع الكمية المخصصة للمازوت الزراعي شهرياً ويكون التوزيع بالصهاريج إلى الإخوة الفلاحين وهذه الآلية لاقت استحسان من الإخوة الفلاحين في السابق إلى حين العمل بنظام الرسائل والتوطين وعدم اقتطاع حاجة المحطة المتنقلة لنقل البضائع من المرفأ من حصة المازوت الزراعي في المحافظة كما يحصل الآن حيث لم تتمكن من تحقيق الخطة الشهرية لتوزيع المازوت الزراعي. وطالب علوش بالأخذ بهذه المقترحات ووضع آلية مريحة يتم من خلالها ايصال مخصصات كل فلاح بيسر وسهولة ودون تأخير.
وقد علمت (النور) ان السيد محافظ طرطوس بتاريخ 14 الشهر الجاري وجه الجهات ذات العلاقة بالمعالجة الفورية لكن الفلاح مازال ينتظر صحوة ضمير المعنيين للمعالجة فهل سيطول انتظاره!؟