السيد نصر الله: المعركة في غزة حاسمة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المعركة في غزة اليوم فاصلة وحاسمة وأن ما بعدها ليس كما قبلها، ويجب على الجميع العمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وأن تنتصر غزة، لأن انتصارها انتصار للشعب الفلسطيني وللقدس المحتلة والأقصى والضفة الغربية والأسرى، وهو مصلحة وطنية لجميع الدول العربية.

وقال السيد نصر الله في كلمة يوم 3/11/2023 خلال الاحتفال التكريمي للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس ودفاعاً عن لبنان: الشعب الفلسطيني في غزة أسطوري لا مثيل له في العالم، حيث نشاهد كيف يخرج الرجل والمرأة والطفل من تحت الأنقاض ليقولوا إن كل ما يقدمونه هو فداء لفلسطين والأقصى والمقاومة.

وشدد السيد نصر الله على أن قرار عملية طوفان الأقصى وتنفيذها كان فلسطينياً مئة بالمئة.

وبيّن السيد نصر الله أن الإدارة الأمريكية سارعت برئيسها ووزرائها وجنرالاتها لمساندة هذا الكيان الذي كان يهتز ويتزلزل أمام بطولات المقاومة، وقد فتحوا له المخازن الأمريكية كما طلب الكيان منذ اليوم الأول 10 مليارات دولار، مؤكداً أن هذه السرعة الأمريكية لاحتضان الكيان ومساندته تكشف وهنه وضعفه وفشله.

وقال السيد نصر الله: إن الأمريكي هو الذي يدير الحرب في غزة، وواشنطن مسؤولة بشكل مباشر عن كل ما يقوم به الاحتلال من قتل ومجازر وتدمير في القطاع، وإن ما يجري يعكس الطبيعة المتوحشة والهمجية للكيان الغاصب ويكشف غباءه وحماقته وعجزه لأن ما يقوم به هو قتل الأطفال والنساء، مؤكداً أن مشاهد المجازر الآتية من غزة تقول لهؤلاء الصهاينة إن نهاية المعركة ستكون انتصار غزة وهزيمة العدو.

وقال السيد نصر الله: المقاومة في لبنان دخلت المعركة مع العدو الصهيوني منذ الثامن من تشرين الأول، وما يجري على الحدود مع فلسطين المحتلة هو الأول من نوعه في تاريخ الكيان، باستهداف المسيرات والآليات والجنود وتجمعاتهم والتجهيزات الفنية وبمختلف الأسلحة.

وأضاف السيد نصر الله: منذ الثامن من تشرين الأول جاء التهديد الأمريكي، وهنا أقول إن تطور وتصاعد الجبهة على الحدود مع فلسطين المحتلة مرهون بأحد أمرين أساسين، هما تطور الأحداث في غزة، لأن جبهتنا هي جبهة دعم ومساندة لغزة، والمسار الثاني هو سلوك العدو الصهيوني باتجاه لبنان، وهنا أحذره من التمادي، وأؤكد أن كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة.

وشدد السيد نصر الله على أن غزة ستنتصر وفلسطين ستنتصر والمعركة اليوم هي معركة الصمود والصبر والتحمل وتراكم الإنجازات ومنع العدو من تحقيق أهدافه، والجميع يجب أن يعمل لوقف العدوان على غزة وأن تنتصر المقاومة في غزة.

وخاطب السيد نصر الله الشعب الفلسطيني بالقول: إن صمودنا جميعاً ستكون نتيجته النصر الأكيد نحن وإياكم سنلتقي قريباً للاحتفال بانتصار المقاومة في قطاع غزة والشعب الفلسطيني.

 

العدد 1105 - 01/5/2024