نعم.. أنت على حق يا زوغانوف!

أيمن أبو شعر:

من الواضح أن الأحداث الدموية في كازاخستان تنذر باحتمالات عديدة، بعد أن أدت حتى الآن إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية والمتظاهرين على حد سواء، فضلاً عن الدمار وعمليات التخريب، ورغم وضوح وجود مندسين أمعنوا في التخريب والاستيلاء على مخازن السلاح، إلا أن الأمر ليس مؤامرة وحسب، هناك أرضية وأسباب موضوعية يتناولها زعيم الحزب الشيوعي الروسي زوغانوف محذراً من تبعاتها واحتمال انتقالها إلى روسيا! ولهذا أنقل لكم تعليقه حول هذه الأحداث:

أشار زوغانوف إلى أن الحكومة نفسها فجرت عملياً هذه الأحداث في كازاخستان، وبدأت نتيجة استفزازاتها، فقد (ضاعفت الحكومة سعر الغاز على المواطنين) فأثرت قراراتها بشكل هائل على الفئات الأكثر فقراً في كازاخستان، ذاك أن 60% من الغاز المسال يتم استهلاكه في وسائل المواصلات، وأن للاحتجاجات أسباباً أعمق وأكثر جدية، فالأسعار ترتفع والأجور منخفضة.

وأضاف زوغانوف إن علي بوتن وميشوستن (رئيس الحكومة الروسية) أن يأخذا أحداث كازاخستان بالحسبان، وأن يتفكرا في الأمر، ففي روسيا ترتفع الأسعار إلى حد كبير أيضاً، كما أن واقع التضخم بالنسبة للمواد الغذائية يقترب من 20%، ويعتقد زوغانوف أن الأليغارشيين (كبار الأغنياء) هم الذين أوصلوا البلد إلى هذه الحالة.

وحذر زوغانوف من أن القوى المعادية لروسيا ستحاول استغلال الوضع في كازاخستان، التي فيها الكثير من الموارد الطبيعية المعدنية، ويبلغ طول الحدود بين روسيا وكازاخستان 7500 كيلومتر.

وشدد زوغانوف على أن حل المشكلة ممكن بتضافر جهود رابطة الدول المستقلة فقط. وأضاف زوغانوف: (معاً وحسب يمكن أن نكون أقوياء وناجحين ومستقلين!).

 

العدد 1102 - 03/4/2024