تحية (الشيوعي السوري الموحد) لـ(الشيوعي العراقي) ومؤتمره الـ 11

الرفاق في قيادة الحزب الشيوعي العراقي

الرفاق أعضاء المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي الشقيق

تحية رفاقية؛

باسم قيادة وأعضاء وأصدقاء وجماهير الحزب الشيوعي السوري الموحد نتقدم إليكم بأحر التحيات، وأطيب التمنيات بالنجاح الكامل لمؤتمركم الذي ينعقد في ظرف تاريخي استثنائي وحاسم يمر به العراق الشقيق ودول المنطقة والعالم أجمع، مما يحتم على الأحزاب الشيوعية واليسارية والقوى التقدمية كافة مزيداً من الأعباء وتحمل المسؤوليات التاريخية لمواجهة المؤامرات الإمبريالية والمجموعات الإرهابية والظلامية.

مما لا شك فيه أن جهودكم ستنكب بالدرس والتحليل المعمق على آخر التطورات التي شهدتها ساحتكم النضالية في هذه الظروف البالغة الصعوبة والتعقيد، لتستخلصوا نتائج وثمار عمل حزبكم وجماهيره التي انغمرت وعلى امتداد الأشهر الماضية في دراسة مشاريع وثائق مؤتمركم، التي نشرتموها عبر وسائل إعلام حزبكم وصحيفته المركزية (طريق الشعب) لإغنائها بالنقاش العلني، وهذه ممارسة ديمقراطية فريدة وجديدة في الحياة السياسية في العراق مما يزيد المهام والمسؤوليات الجسام المطروحة على حزبكم، ودرجة التطلب الشعبي والجماهيري منكم بعد إقرارها، فيكتسب مؤتمركم هذا أهمية استثنائية، إضافية لما هو عليه في فترة تشهد بلادكم خلالها أحداثاً وتطورات كبيرة، وفي ظل أزمة سياسية خانقة، يتجسد جوهرها في مأزق المنظومة الحاكمة، وبهذه المناسبة المتميزة، نؤكد استمرار تضامننا معكم، ومع الشعب والقوى الوطنية الديمقراطية العراقية في نضالها من أجل الخلاص من منظومة المحاصصة والطائفية السياسية والفساد، وتحقيق البديل المدني الديمقراطي والعدالة الاجتماعية وتعزيز الوحدة الوطنية واستعادة سيادة البلاد واستقلالها الوطني.

إننا في الحزب الشيوعي السوري الموحد نناضل مع أبناء شعبنا في سبيل تحرير جميع الأراضي السورية المحتلة، والاستمرار في مكافحة الإرهاب بمختلف صوره وبجميع الوسائل، والتصدي لأي نوع من مخاطر تقسيم الوطن أو تجزئته، ونعمل من أجل التوصل إلى حل

سياسي للأزمة السورية بأسرع ما يمكن، حلاً يضمن استقلال الدولة السورية ووحدتها أرضاً وشعباً، ونناضل لمعالجة القضايا المتعلقة بحياة الجماهير الشعبية، بما يضمن مستوى معيشة كريماً ومقبولاً لجميع أبناء الشعب السوري، ونعمل لقيام حركة شعبية ديمقراطية تقدمية لمواجهة الفكر الظلامي التكفيري من ناحية، والفكر الليبرالي الرأسمالي الطفيلي المتوحش من ناحية ثانية.

وإننا على ثقة تامة بأن الشعب السوري الذي خاض هذه الحرب الظالمة على مدى أكثر من عشر سنوات، ببسالة منقطعة النظير، فقدّم خلالها، بجميع قواه الحية ومكوناته وشرائحه أغلى ما يمكن تقديمه من تضحيات على جميع الصُّعد، سيتابع معركته حتى النهاية، من أجل تحقيق الانتصار الناجز والكامل على جميع قوى العدوان والإرهاب، وتحقيق أهدافه في مجتمع الحرية والكرامة والتقدم والرفاه والعدالة الاجتماعية.

الرفاق الأعزاء..

إن الحزب الشيوعي السوري الموحد الذي يكن كل الاحترام والتقدير للحزب الشيوعي العراقي، حزب الشهداء الأبرار، حزب المناضلين الأشداء، حزب فهد وسلام عادل، يثمّن تثميناً عالياً، دفاعكم الصلب عن حقوق الجماهير الكادحة العراقية ونضالكم الدؤوب من أجل دولة مدنية ديمقراطية، دولة مواطنة وعدالة اجتماعية.

نتمنى لمؤتمركم النجاح في أعماله، لتحقيق الأهداف الوطنية والديمقراطية العامة للشعب العراقي الشقيق، وفي الوقت نفسه نؤكد على المزيد من التطوير وتعزيز العلاقات النضالية بين الحزب الشيوعي السوري الموحد والحزب الشيوعي العراقي الشقيق.

وتقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير.

دمشق 21/11/2021   

 نجم الدين الخريط / الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد

العدد 1102 - 03/4/2024