المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: لنجنّب بلدنا ما هو أسوأ!
تابعنا باهتمام كبير التطور الخطير المتمثل باستهداف منزل رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، بطائرات مسيرة مفخخة في محاولة فاشلة لاغتياله.
وإننا إذ ندين بشدة هذا الفعل الإجرامي الجبان، نرى فيه تطوراً بالغ الخطورة قد يهدد بنقل الصراع السياسي إلى خارج الإطار الدستوري السلمي، ويشكل استهدافاً للمسار الديمقراطي والأمن والسلام الأهليين.
إن أوضاع بلدنا الحرجة والمقلقة تؤكد أن لا استقرار ولا أمن للبلاد ولا تجنّب لتداعيات الفوضى وعدم الاستقرار، من دون فرض سلطة الدولة وإنفاذ القانون وحصر السلاح بيدها، والعمل على تفادي انزلاق البلاد وأوضاعها إلى ما هو أسوأ وما يلحق المزيد من الأذى بالمواطنين، ويضاعف معاناتهم وما يقاسون من شظف العيش وتردي الخدمات العامة وارتفاع الأسعار وتداعيات ازدياد معدلات البطالة والفقر.
إن هناك مسؤولية كبرى تقع على عاتق سائر القوى السياسية والمجتمعية الفاعلة بالعمل الجاد على تجنب العواقب الوخيمة للجوء إلى العنف والسلاح ولجعله أداة لفرض إرادات ومواقف سياسية. ومن الواجب كذلك الإسراع في التحقيق في هذا العمل الإجرامي والكشف عن مرتكبيه وإحالتهم إلى القضاء.
فلا مصلحة للمواطنين في أن يحترق الأخضر واليابس، وأن تشيع الفوضى وحالة عدم الاستقرار.
بغداد
7-11-2021