بلا عنوان

رمضان إبراهيم:

لا وقت لديّ

إلاّ لكِ

أنا متخمٌ بك

حدّ الاشتهاء

حدّ التوحد والعبادة

قمح يتوق لقطرة

من سلسبيلك

من هزيع الرعد

من ورق

تشرشره الدروب

يا غيمة

تحوي الفصول

يا كلّ طقسي

يا تربة للقمح

يا أزاهير الربيع

عطر على عطر

وأنا

ببابك ساجد

أستجدي منك العطر

يقتلني الصقيع

ثلج تراكم فوق قافيتي

فهلا كنت لي شمساً

وظلاً..

أنا لن أعود كما أنا

والعابرون على رصيف العمر

مرّوا من هناك

ما كان للخطوات وقع أو أثر

مروا كغيمة صيف

لا تحجب الدفء الدفين

لا تحوي المطر

أنا لم يعد فجري يطلّ

من بين أوراق الشجر

إلا لأجلك

كي يرى ثمراً

على أغصان دالية

تعتق لي الخمور

فهلّا كنت داليتي

وكأس الخمر والنشوة

لأسرق منك أفكاري

فنصحو..

تعالي نخمّر الغفوة!