منظمة الجزيرة تودع الرفيق خليل حاجي (أبو راغب)

صباح يوم الخميس توقف قلب الرفيق خليل حاجي، مودّعاً رفاقه بصمت، بعد حياة لأكثر من 81 عاماً قضى أكثر من 65 عاماً منها مناضلاً في صفوف الحزب الشيوعي السوري.

فقد انتسب إلى صفوف الحزب عام 1956 و بقي ملتزما بحزبه وأفكاره الماركسية اللينينية حتى آخر لحظة من حياته.

ودّعه إلى مثواه الاخير في قريته خربة الشيخ حشدٌ كبير من رفاقه وأصدقاء الحزب وجماهير من القرى المجاورة.

بعد مراسم الدفن قدم الرفيق خصرو حاجي الشكر لكل من شاركنا في التشييع، وأعطى الكلمة لصديق عمره في النضال الرفيق عبد العزيز حسين (أبو زويا) ليلقي كلمة أصدقاء الفقيد، فتطرق إلى ظروف انتسابه للحزب وإيمانه العميق والمطلق بقضايا الجماهير التي يناضل من أجلها الرفاق الشيوعيون، الذي كان الراحل أحد مناضليه. ساهم في تأسيس منظمات الحزب في قرى ومدن الحزيرة وقاد العمل الحزبي في أكثر من منظمة حزبية في قريته خربة الشيخ ومدينتي القامشلي والحسكة وريفها، يجوب طرقاتها وقراها على دراجته الهوائية في مختلف العهود السرية والعلنية التي خاضها الحزب، وأشار إلى ما تمتع به من صفات حزبية وسيماء سياسية تؤهله لهذا العمل، ووفائه لحزبه وقضاياه الوطنية والطبقية.

ثم قدم الرفيق خصرو حاجي الرفيق محمد خليل رمدان (سكرتير اللجنة المنطيقة في الجزيرة) فألقى كلمة الحزب وهذا نصها:

أيها الرفاق والإخوة

اليوم نودع أحد مناضلي حزبنا الشيوعي السوري (الموحد)، الرفيق خليل حاجي (أبو راغب) الغالي على قلوب كل من عرفه.

الرفيق أبو راغب من مواليد 1940 انتسب الى الحزب عام 1956 وهو في ريعان شبابه في قريته خربة الشيخ، مع أولاد عمومته: شلال وحسين ويحيى ونواف، وغيرهم من المناضلين الذين ترفع لهم القبعة احتراماً وتقديراً لنضالهم العنيد والواعي متسلحين بوعي وطني وطبقي وأممي وفكر ماركسي لينيني ساهموا في نشره في المنطقة بكل تفانٍ وإخلاص وتوسيع صفوف الحزب بين الجماهير وتجسيد تطلعاتها الوطنية والطبقية.

عاصر جميع المراحل التي مر بها الحزب منذ انتسابه عام 1956 من المرحلة الديمقراطية إلى مرحلة الوحدة وما بعدها في مرحلة الانقلابات العسكرية التي مرت بها سورية حتى وفاته بتاريخ هذا اليوم وبقي ملتزما بحزبه وأفكاره. كان مؤمناً بالديمقراطية الحزبية والرأي الآخر ومبادئ الحزب ومؤمناً بالعمل الجبهوي والتحالف مع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية لتنفيذ المهام الوطنية الكبرى الماثلة أمام الوطن.

آلمه كثيراً ما آلت اليه الأوضاع في وطنه الحبيب سورية، وكان مؤمناً بسورية واحدة موحدة أرضاً وشعباً، سورية ديمقراطية تقدمية علمانية تعددية كما رسمها الحزب طريقاً للخلاص من الأزمة الحالية.

مثّل رفاقه في العديد من الهيئات الحزبية، من سكرتير فرقة إلى سكرتير فرعية ومحلية وعضواً في المؤتمرات العامة للحزب لأكثر من مؤتمر.

كان الرفيق الراحل مثالاً يحتذى في صلابة الرأي الصائب والمحقّ والدفاع عن حزبه وجماهيره، ربّى عائلة شيوعية وطنية على الأخلاق العالية والالتزام الحزبي الواعي والسمعة الحسنة.

إننا في منظمة الحزب الشيوعي السوري الموحد في الجزيرة، إذ نعزي أنفسنا بهذا المصاب بفقد أحد أبرز مناضلينا، نعزي آل الرفيق الراحل ورفاقه وأصدقائه باسم اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري في الجزيرة، وباسم قيادة الحزب ولجنته المركزية والرفيق الأمين العام للحزب، متمنين لهم الصبر على ما أصابهم وآملين منهم متابعة الدرب التي سار عليها رفيقنا الراحل.

وشكراً لإصغائكم

ثم ختم الرفيق خصرو حاجي مراسم الدفن بالشكر لكل من ساهم معنا بوداع رفيقنا

وأشار إلى أننا، بسبب انتشار جائحة كورونا، نستقبل العزاء بالاتصال الهاتفي وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

 

العدد 1102 - 03/4/2024