بيان الجبهة الوطنية التقدمية: نعم للرئيس بشار الأسد
أيها الإخوة المواطنون
يا جماهير شعبنا العظيم
أيام معدودات، ونتوجه جميعاً إلى صناديق الانتخاب لنقول كلمتنا الناصعة في وضوحها، وهي خيارنا الرئيس بشار حافظ الأسد، مجددين العهد والوعد على الاستمرار في الوقوف تحت علمه الوطني ورايته القومية، مؤكدين تصميمنا على متابعة الالتفاف حول قيادته التي أثبتت خلال السنوات التي مضت وانقضت، أنها القيادة القادرة والمقتدرة، الفاعلة والمؤثرة، الشجاعة والحكيمة، والتي تتقن علم الحساب السياسي، فتدرس خطواتها، وتحدد مساراتها، وترسم أهدافها وغاياتها.
لقد صمدت سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، على امتداد سنوات عشر في وجه أعتى هجمة استعمارية صهيونية وأدواتهما من عصابات إرهابية ظلامية، وسددت في مقابل هذا الصمود أثماناً باهظة اتخذ شعبنا قراراً بأن يتحمل تبعاتها ومسؤولياتها، رافضاً الانحناء أمام العواصف والأعاصير، متصدياً لمؤامرة كبرى شاركت فيها أطراف لا تُعدُّ ولا تحصى، متأهباً على الدوام ومستعداً لخوض غمار حرب ضارية، هي بكل تأكيد حرب غير مسبوقة.
وحين أينعت ثمار النصر العسكري، عمد العدو إلى استخدام وسائل أخرى متعددة، وفي المقدمة منها الحرب الاقتصادية التي أراد العدو منها تجويع شعبنا وإفقاره ، وذلك بغرض التعويض عن هزيمته على أرض الحرب العسكرية، بنصر كان يظنه ممكناً ومتاحاً، ولكن شعبنا صمد أيضاً في هذه الحرب الاقتصادية التي نثق الثقة كلها في أن معالم النصر فيها تبدو واضحة في الأفق القريب. مؤكدين توجيه سيادة الرئيس بشار الأسد ضرورة الاهتمام بتطوير الإنتاج وحال المنتجين.
أيها الإخوة المواطنون
إن الجبهة الوطنية التقدمية التي تضم نخبة من الأحزاب التي يشهد تاريخها العريق على حضورها في ساحة العمل السياسي والشعبي والجماهيري على امتداد التراب العربي السوري، تقول نعم بأعلى صوت إن الرئيس بشار الأسد هو الرمز الساطع لصمود سورية ووحدتها وتاريخها وجغرافيتها وتراثها الوطني والقومي. فهذه حقيقة موضوعية يعرفها القاصي والداني، ويعترف بها العدو قبل الصديق، وتؤكدها الوقائع المحسوسة والملموسة التي لا تقبل النقاش ولا الجدل.
إنكم حين تتوجهون في السادس والعشرين من شهر أيار الجاري لتعبروا عن إرادتكم الحرة والطليقة، فإنكم سوف تقولون نعم لمن هو بهذه الكلمة جدير، ولها مستحق.
إنكم بذلك إنما تسهمون إسهاماً بالغ الأهمية في رسم معالم ما هو مقبل من الأيام وآت، وهي معالم سورية التي تستعيد حضورها في جغرافية المنطقة، والتي تسترد دورها القومي المستلب، والتي تفعل فعلها الذي يؤهلها له هذا النصر الذي تحقق، والذي يحاول العدو التعتيم عليه.
صحيح أن النصر الكامل المؤزر المبين آتٍ لا محالة على الطريق، لكن ما تحقق حتى الآن يكفي لتقديم شهادة معترف بها من كل ذي بصر وبصيرة، بأنه ما كان لذلك كله أن يتحقق لولا ما يتحلى به الرئيس بشار الأسد من قدرات قيادية استثنائية، وما يمتلكه من شجاعة قلَّ مثيلها، ومن رباطة جأش عزَّ نظيرها.
إنكم بهذا الخيار تؤكدون سورية الواحدة الموحدة، وسورية الفاعلة والمؤثرة، وسورية الدور الذي هيأها لأدائه موقعها من خريطة العالم، وموضعها من جغرافية المنطقة.
إن هذا الخيار هو الذي سيرسم معالم المشهد السوري المشرق، وملامح المستقبل السوري الواعد بقيادة الرئيس بشار حافظ الأسد.
دمشق 16/ 5/ 2021
القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية