الصالحي: انتفاضة شعبية شاملة ضد فاشية الاحتلال وعنصريته

قال بسّام الصالحي (عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني): إننا نشهد انتفاضةً شعبيةً شاملةً للشعب الفلسطيني ضد العنصرية والفاشية والاحتلال.

وأضاف الصالحي خلال تصريح لشبكة (وطن) الإعلامية: هذه الانتفاضة تتميز عن سابقاتها؛ كونها شاملةً لكل شعبنا من البداية في القدس والداخل والضفة والقطاع ولأبناء شعبنا في الشتات، ومعهم كل المتضامنين مع قضيتنا الوطنية وحقوقنا العادلة.

وأكّد في معرض حديثه عن السياق الوطني العام؛ أنّ المهمة العاجلة لمجموع الحركة الوطنية الفلسطينية هي تطوير هدف شامل وموحد بحجم هذا التحرك، بما يحمي القدس والحقوق الفلسطينية في التحرر والاستقلال ورفض العنصرية.

واستكمل الصالحي حديثه قائلاً: (الانتفاضة الأولى بلورت هدف الدولة، ولكن نتيجتها التي تمثلت بالاتفاق على المرحلة الانتقالية؛ أجهضت هذا الهدف، وحرفت اتجاهه، وبالنتيجة؛ فقد استخدم الاحتلال هذه المرحلة لتوسيع الاستيطان والتهويد وتكريس الاحتلال والتحكم في وضع السلطة الفلسطينية في كل المجالات).

وبيّن مُضيفاً: (الانتفاضة الثانية هدفت إلى إنهاء المرحلة الانتقالية، وحسم أمر إقامة الدولة وإنهاء الاحتلال؛ وهو الأمر الذي لم يتحقق أيضاً، واستبدله الاحتلال والمجتمع الدولي بإعادة إنتاج المرحلة الانتقالية، وإبقاء الشعب الفلسطيني في دوامة مفرغة من مفاوضات غير متكافئة ولا أفق لها).

اتصالاً بما سبق؛ طالب الصالحي بتطوير الحالة الراهنة إلى انتفاضة شاملة لكل الشعب الفلسطيني في مواجهة المشروع العنصري الصهيوني الشامل ضد شعبنا، مطالباً بالإجهاز على صفقة القرن التي لا تزال هي برنامج الحركة الصهيونية وحكوماتها، التي تقوم –بحسب الصالحي- على تجزئة الشعب الفلسطيني، وحصر مشروعه في كيان هزيل داخل قطاع غزة إلى جانب تهويد القدس، والسيطرة على الأغوار، واستمرار التوسع والاستيطان في بقية المناطق، مؤكداً أنّ واجب تشكيل القيادة الموحدة بات إلزامياً ولا يجوز تأخيره، مردفاً أن واجب المعالجة السياسية، والتعامل مع التدخلات الدولية والعربية لتهدئة الوضع؛ يجب أن يتعدى نطاق الحالة المحلية التي تريد هذه الأطراف التحرك فيها، مضيفاً أنّ العنوان لذلك يجب أن تبقى منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتنسيق الكامل مع صيغة الأمناء العامّين التي اتفق عليها مبيناً أنّ ذلك يستلزم عقد اجتماعٍ عاجل).

واستطرد موضحاً: (لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل؛ هي شريك محوري في قيادة هذه الانتفاضة، وشريك محوري أيضاً في التعامل الفلسطيني مع تبعاتها، وهناك الكثيرون ممن سيحاولون اختزال ما يجري لإعادة إنتاج ما هو قائم أو لإجراء تغييرات في مركباته وتوازنات القوى بينها، بينما الشعب الفلسطيني يريد تغييراً جوهرياً في واقعه، لتحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال والعودة).

وحذّر الصالحي من أنّ إسرائيل تحضر لجرائم حرب مروعة في قطاع غزة، مؤكداً أنّ صمود شعبنا وتكاتفه ووحدته هو الطريق لمجابهة ذلك، مثنياً على الشباب الفلسطيني الذي هو المفجر الدائم لطاقات شعبنا، وهو الذي يعيد توجيه البوصلة في كل المحطات الصعبة.

العدد 1102 - 03/4/2024