كي لا ننسى .. يوم النصر على الفاشية!
في التاسع من أيار (مايو) عام ١٩٤٥ رفع الجيش السوفيتي/ الأحمر راية النصر فوق الرايخستاخ، في برلين، معلناً الهزيمة التامة للنازية والفاشية وانتهاء الحرب العالمية الثانية. كان ذلك نصراً كلّف البشرية أكثر من خمسين مليون شهيد، نصفهم تقريباً من شعوب الاتحاد السوفيتي، هذا عدا الجرحى وحجم الدمار الذي لحق بكل مكان وصلته الجحافل النازية.
نعم، الفضل الأكبر في هذا الانتصار يعود لشعوب الاتحاد السوفيتي وجيشه الأحمر، دون أن ننسى بالطبع دور الحلفاء والمقاومات الشعبية في مختلف البلدان الأوربية.
لكن يلاحظ في السنوات الأخيرة تصاعد الأصوات التي تحاول تبخيس دور الجيش الأحمر في هذا الانتصار، إلى حد إنكاره. تأتي هذه المحاولات بأشكال مختلفة، عبر ليّ عنق التاريخ والتشويه المتعمد، عبر كتابات، مقالات، دراسات وحملات دعائية منظمة، ليست بريئة أبداً.
المؤسف أن من بين المنخرطين في هذه الحملات من يدعي الماركسية، أو من كان يوماً من أشد المتحمسين والمدافعين عن الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية.
يكتسي الاحتفال بذكرى الانتصار على الفاشية هذا العام أهمية خاصة، في ظل تعاظم نفوذ الأحزاب والقوى الفاشية والعنصرية المعادية للأجانب في العديد من البلدان الأوربية، وفي ظل تنامي النزاعات والصراعات المحلية، الإقليمية والدولية التي تغذيها وتقف وراءها بيوتات المال والنفط والمجمعات الصناعية العسكرية.
لتكن هذه الذكرى محفزة لجميع القوى الشيوعية، التقدمية، اليسارية.. وقوى السلم والحرية والديمقراطية، من أجل توحيد جهودها لمواجهة مشعلي الحروب.
تحية لقوى المقاومة ضد الاحتلال.
ضد الحرب والإرهاب والعدوان.
عاشت الذكرى الـ 76 للانتصار على الفاشية، المجد لصانعيه وفي مقدمتهم الجيش الأحمر.