المجد للطبقة العاملة السورية.. بيان من الحزب الشيوعي السوري الموحد

من عام إلى آخر، يلتف عمال العالم حول الشعار المضيء والخالد: (يا عمال العالم اتحدوا)، هذا الشعار الذي لا يخص أحزاباً أو دولاً بذاتها، بل كل الكادحين بسواعدهم وأدمغتهم في العالم بأسره. فالمجد.. كل المجد للطبقة العاملة العالمية.

ورغم سقوط تجربة الاتحاد السوفييتي، ومنظومة الدول الاشتراكية الأوربية، التي شكّلت الداعم الرئيسي لنضالات الطبقة العاملة العالمية، واصل العمال في جميع أرجاء العالم كفاحهم من أجل مصالحهم السياسية والنقابية، في مواجهة الرأسمالية العالمية التي تحولت، بعد انهيار الدول الاشتراكية، إلى (وحشٍ) ينقضّ على مكتسبات الطبقة العاملة، مبتدعاً أشكالاً جديدة لاستغلال الإنسان، وإدامة سيطرة المال على كل مظاهر حياة البشر، منتزعاً منها طابعها الإنساني.

يا عمال سورية الأوفياء

نحتفل مع الطبقة العاملة في سورية بعيدها، في ظل مرحلة صعبة بجميع المقاييس السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، تندمج فيها المهام الوطنية بالمهام النقابية والمطلبية، فما زال شعبنا وجيشنا الوطني يواجهان بقايا الإرهابيين والاحتلال الصهيوني والأمريكي والتركي للأرض السورية، ومحاولات الإمبريالية الأمريكية تقسيم سورية وإركاعها خدمة لمخططها الساعي إلى هيمنة الكيان الصهيوني على المنطقة بأسرها، وعرقلة أي جهد سلمي لإنهاء الأزمة السورية، وما زالت طبقتنا العاملة تعاني، مع بقية فئات الشعب السوري الفقيرة والمتوسطة، أوضاعاً معيشية في غاية الصعوبة بسبب الحصار والعقوبات، وأيضاً بسبب السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومات المتعاقبة التي تراجعت تدريجياً عن الدعم الاجتماعي للعمال والفئات الفقيرة، وتغاضت عن الهوة الكبيرة بين الأجور والأسعار، وعملت على تحجيم القطاع العام، وشجعت على بروز فئات طفيلية استغلت ظروف الحرب لتكدس المليارات، مما أدى إلى اتساع التفاوت الطبقي.

في سورية لن يكون للطبقة العاملة، حسب اعتقادنا، سلاحٌ أمضى من الحفاظ على تنظيمها النقابي الذي يجب أن يعبر عن وحدتها واستقلاليتها، واستخدام جميع أشكال النضال، وبضمنها الاحتجاج السلمي.. والإضراب المنظم لنيل حقوقها، ما دام نظام العمل المأجور يفعل فعله.. ومادامت السياسات الاقتصادية تحابي النخب الثرية والمالكين.

أيتها العاملات.. أيها العمال

إن حزبنا الشيوعي السوري الموحد، حزب الطبقة العاملة وجميع الكادحين، يثمّن دور عمالنا في مواجهة التحديات ويقف إلى جانبهم من أجل:

– ممارسة الحريات النقابية والتوسع في التنظيم واستقلالية القرار النقابي الذي من شأنه الاستقطاب الأكبر لجميع العاملين بأجر، خاصة بين صفوف عمال القطاع الخاص، وهو يساعد الحركة النقابية على تشديد نضالها من أجل حقوق الطبقة العاملة وتلبية مطالبها.

– زيادة الأجور وربطها بالأسعار بما يلبي الحد اللازم لتكاليف المعيشة.

– الحفاظ على ملكية الدولة وإداراتها للمرافق الحيوية كالموانئ والمطارات والكهرباء والمياه والطرق، وتحسين أدائها وعدم خصخصتها بذريعة التطوير.

– التشجيع وتقديم التسهيلات اللازمة للمشاريع الإنتاجية والخدمية بما يساهم في توسيع سوق العمل وخلق فرص جديدة أمام الشباب.

عاش الأول من أيار يوماً للتضامن ولنضال الطبقة العاملة العالمية بمواجهة الإمبريالية والاستغلال!

– التحية للاتحاد العام لنقابات العمال، ولنعزز وحدة الطبقة العاملة السورية والدفاع عن مصالحها ومكتسباتها!

عاشت الطبقة العاملة السورية!

يا عمال العالم اتحدوا!

دمشق 1/5/2021

                                                      الحزب الشيوعي السوري الموحد

العدد 1102 - 03/4/2024