نداء إلى أبناء الجزيرة السورية

منذ أيام يعيش أهالي مدينة القامشلي حالة من التوتر والقلق، نتيجة الاشتباكات الدائرة بين الدفاع الوطني وقوى الأمن الداخلي (الأسايش)، وقد لاقت هذه الحالة الاستنكار والرفض من قبل الأهالي بعربها وكردها وسريانها وكلد وآشور.. الذين يعيشون معاناة حقيقية نتيجة تفشي وباء كورونا والأوضاع المعيشية الصعبة.

وأكدوا جميعاً أن الهدف هو إثارة الفتنة وضرب حالة الاستقرار والسلم الأهلي وإثارة النعرات الطائفية بين مكونات الجزيرة السورية الذين عاشوا وقارعوا المحتلين جنباً إلى جنب عبر تاريخهم الطويل.

إننا في الحزب الشيوعي السوري الموحد، نتوجه بندائنا إلى العقلاء، كل العقلاء، لضبط النفس واستعادة الأمن إلى ربوع القامشلي عبر حوار سوري سوري بنّاء بعيداً عن العنف، لقطع الطريق أمام المتطرفين والإرهابيين.

ونؤكد على توحيد البنادق وتوجيهها إلى صدور المحتلين الأمريكان والأتراك، وندرك جيداً أن التوقيت جاء ونحن على أبواب الاستحقاق الدستوري، والهدف منه خلق حالة عدم الاستقرار، ومن هنا ندعو جميع أبناء الجزيرة إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والشعور الوطني العالي بالمسؤولية، لوأد الفتنة في القامشلي وإعادة الحياة إلى طبيعتها في أرض المحبة والإخاء والتعايش السلمي.

القامشلي في 23/4/2021

اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد

العدد 1102 - 03/4/2024