طلاب الجامعة بالسويداء يعانون من فرع التسليف الطلابي

السويداء- معين حمد العماطوري:

يبدو أن المعاناة تحيط بالطالب كيفما اتجه، ذلك أنها تشمل مختلف القطاعات التنموية والخدمية والاقتصادية، ولكن دخلت هذه المرة معترك التعليم العالي وخاصة فرع مصرف التسليف الطلابي، إذ يعاني طلاب الجامعة فرع السويداء في التعامل معه من معوقات عديدة أهمها زيادة تكاليف الوصول إلى المصرف وبُعده عن مركز المدينة والكليات في ظل الظروف المادية القاهرة، إضافة إلى الأعطال الدائمة في الكهرباء حتى في مواعيد حصة المكان من الكهرباء في ظل التقنين، إذ تعطى المواعيد للمراجعين فيجدون أمامهم الأعطال الكهربائية، حتى المنحة التي تضمنت رفع سقف القروض لتتيح للطلاب استكمال دراستهم والتخفيف عن كاهل الأهل، اصطدمت بتعطل العمل بسبب سرقة كبل الكهرباء، ورغم مناشدة الشركة العامة للكهرباء بالسويداء ولمدة ثلاثة أيام من القائمين على العمل، لم يدخل نداء أيٍّ منهم آذان القائمين على الجهات المعنية في الكهرباء، فكم يعاني المراجع القادم من خارج المدينة أو أحياناً من محافظة أخرى وفق موعدٍ محدّد مسبقاً، ويصطدم بتعطّل الكهرباء؟! إنه، بحسب المثل المعروف، يعود بخفّي حنين!

فقد تقدم العديد من الطلاب بشكاوى تنحصر في أن تكاليف النقل من المحافظات إلى السويداء باهظة جداً، ومن السويداء إلى القرى التي توجد فيها الكليات أيضاً مرتفع، وتساهم أجور النقل في وضع العصي بالدواليب، فماذا يفعل طلاب يأتون من قرى بعيدة ومن المحافظات، بتكاليف أجور نقل باهظة، لتسديد الأقساط المترتبة عليهم ولا يجدون ما يساعدهم، بذريعة أعطال في الكهرباء، أو في الأجهزة، ومن غير المعقول وغير المنطقي أن يأتي الطالب للتسديد ولا يستطيع، وحين التأخير يدفع الغرامات دون ذنب عليه ولا مخالفة ارتكبها.

إذاً، المصرف الطلابي في حالة تقصير تام والكهرباء لا توفر الخدمات.

(النور) تواصلت مع حسان غزلان (رئيس فرع المصرف الطلابي بالسويداء) فأفاد بقوله: إننا نحاول تقديم أقصى الجهود، لكننا نعاني من وجودنا في بناء تنقصه كل الخدمات، إضافة إلى التعدي من قبل لصوص على كبول الشبكة والكهرباء وسرقتها أكثر من مرة، وتأخر شركة الكهرباء في إصلاح الضرر الواقع، كل ذلك ينعكس سلبا على أداء العمل.

إذاً نحن أمام معضلة كبيرة: مكان المصرف غير مناسب لخدمة الطلبة، والكهرباء لا تساعد على توفير الخدمة المناسبة، وينعكس ذلك سلباً على الهدف المنشود من القرض وتبعاته الإيجابية لطلاب الجامعة.

و(النور) أيضاً تسأل: كيف يمكن للمعنيين منح الخدمة دون توفير البنية التحتية المناسبة واختيار الموقع الذي يخدم الجميع ويوفر التعب ومشقة السفر بأقل التكاليف الممكنة؟!

العدد 1104 - 24/4/2024