بمناسبة العيد الماسي للجلاء ندوة لفرع الجبهة في اللاذقية

هيفاء شعبان:

برعاية وحضور الرفيق المهندس هيثم إسماعيل (أمين الفرع، رئيس فرع الجبهة الوطنية التقدمية في اللاذقية) وبمناسبة العيد الماسي للجلاء، أقامت قيادة فرع الجبهة ندوة فكرية سياسية بعنوان (دروس وعبر يجسدها أبناء شعبنا اليوم في صون الاستقلال والتصدي للمؤامرة)، وذلك في دار الأسد للثقافة باللاذقية، بحضور السيد المحافظ اللواء إبراهيم خضر السالم، والسيد رئيس مجلس المحافظة تيسير حبيب، وقائد الشرطة اللواء نبيل الغجري، ورؤساء مجالس المدن والنقابات والاتحادات ومديري عدد من الجهات العامة.

بدأ الاحتفال بدقيقة صمت تقديراً لأرواح الشهداء في سورية، ثم النشيد الوطني.

أكد الرفيق أمين الفرع في كلمة له خلال الندوة أن الوطن لا يبنى بالحجر فقط، لكنه يبنى بالأفكار والقيم الممزوجة بحب الوطن والتسامي عن كل ما يفرق بين أبنائه، متوجها بالتحية لشهداء الاستقلال الذين صارعوا هذا المستعمر الغاشم من أجل معركة الوطن.

مبيّناً أن دماء الشهداء لا يعادلها شيء ما يوجب علينا أن نكون أوفياء لدماء الشهداء تلك الثلة من القادة العظام الذين حرروا سورية، ولهذا الوطن الذي علمهم وخلق فرص عمل متكافئة بين الجميع كلٍّ حسب كفاءته وجدارته.

وأشار إلى أن الجبهة الوطنية التقدمية هي من ثمرات بناء القائد المؤسس حافظ الأسد، ومن بنات أفكاره ومخترعاته التي أوجدها، وكانت سببا لاستقرار سورية السياسي مدة عقود كذلك استقرارها الاقتصادي ومنعتها ووحدة ترابها واستقلالها الحقيقي، لافتاً إلى الانتصارات العظيمة التي حققها الجيش العربي السوري بفضل حكمة وشجاعة الرفيق الأمين العام للحزب خلال هذه الحرب الكونية على سورية، وبفضل صمود هذا الشعب المؤمن بالاستقلال الحقيقي لهذا الوطن.

وأشار الرفيق اللواء إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية في كلمة له إلى أن التحديات التي تواجه سورية كانت بداية حقيقية لمعارك أخرى، فالعدو واحد بأشكال متعددة، مبيّناً أنه هناك أشكال ووجوه أخرى من الحلول والمعالجات التي يوجه بها ويشرف على متابعتها السيد الرئيس بشار الأسد قبل وبعد صدور المراسيم والقوانين الخاصة بها، إضافة إلى الإجراءات العادلة والسريعة التي يوجه بها بحق الحالات الطارئة كالحرائق التي نشبت بالعام الماضي في ريف المحافظة والمحافظات الأخرى، وتأهيل المنازل المتضررة والأراضي المحروقة، إضافة للإجراءات اليومية من أجل التحسن الملحوظ في سعر الصرف وهبوط الأسعار في المواد الغذائية وغيرها.

كما شارك في الندوة التي أدارها الرفيق يوسف بالوش (أمين سر فرع الجبهة الوطنية التقدمية): الرفيقة تهاني شليحة عضو قيادة الفرع رئيس مكتب الشباب الفرعي، ومحمد خالد حافظ عضو قيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية أمين فرع الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي، وفريد مرعي عضو قيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي، والرفيق عبد الرزاق درجي أمين اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد.

تم تسليط الضوء من خلال كلماتهم على تاريخ كفاح الشعب العربي السوري والبطولات التي حققها رجال سورية العظام الذين قاوموا وصمدوا وضحوا من أجل انتزاع الاستقلال وتحقيق شعار الدين لله والوطن للجميع، وتطرقوا إلى الصفحات المشرقة من تاريخ النضال الوطني السوري وقصة الجلاء التي سطرها السوريون بدمائهم الطاهرة وبتضحياتهم التي واجهت العربدة الفرنسية من معركة ميسلون وصولاً إلى انتزاع الاستقلال، كما أُشير إلى أطماع النظام الاستعماري العالمي، بالعودة إلى الأقطار التي رحل عنها بشكل جديد وأساليب جديدة تمكنه من السيطرة عليها ونهب ثرواتها.

 

درجي: عاش عيد الجلاء عيد الأعياد الوطنية

بمناسبة الذكرى ٧٥ للجلاء المجيد

يا جماهير شعبنا الأبي!

منذ ٧٥ عاماً، حتى يومنا هذا، تحتفل سورية في السابع عشر من نيسان بعيد الأعياد الوطنية، عيد جلاء قوات المستعمر الفرنسي عن وطننا الغالي دون رجعة. ويأخذ احتفال هذه السنة أبعاداً جديدة، فسورية اليوم تتعرض لمؤامرة امبريالية صهيونية رجعية، تستهدف إرادتها الحرة واستقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، لذلك فإن الاحتفال بعيد الجلاء العظيم هو مناسبة لشحذ الهمم، وللتعبير بالقول والعمل عن رسوخ إرادة المقاومة والصمود وتأصلها وتجذرها في وجدان شعبنا السوري.

إن مرور سنوات على الأزمة السورية، أثبت أن الشعب الذي حقق الجلاء بتضحياته واستبسال أبنائه، هو الشعب الذي أثبت مرة جديدة أن الصمود ليس واجباً فقط بل وممكن أيضاً، فأمام هذه الذكرى، ذكرى الجلاء المجيد، نؤكد أنه كما كان الصمود والمقاومة هما الطريق الذي دحر المستعمر الفرنسي، فإنهما هما الكفيلان بإفشال المؤامرات الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية، فلا خيار لنا سوى الصمود حتى النصر، مهما تعاظمت التضحيات.

في ذكرى الجلاء تستعيد ذاكرة شعبنا السوري الأبي بطولات وملاحم رموز أبطال الجلاء الكبار يوسف العظمة وإبراهيم هنانو والشيخ صالح العلي وسلطان باشا الأطرش، والشيخ محمد الأشمر، وحسن الخراط، وسعيد العاص، وأحمد مريود، ورمضان شلاش وطيب شربك وكل شهداء البرلمان وغيرهم كثير من الأبطال والشهداء، الذين بذلوا دماءهم على مذبح الحرية

وحفروا في الصخر وبذلوا الغالي والنفيس ليزهر فجر الاستقلال في بلد الحضارات العريقة سورية.

يا أبناء وبنات شعبنا العظيم..

في الذكرى الـ ٧٥ للجلاء المجيد نؤكد على المضي قدماً مع كل الوطنيين في سورية الأبية، من أجل (الدفاع عن الوطن والدفاع عن لقمة الشعب). ولن يردعنا إرهاب القوى الظلامية الذي طاول البشر والحجر، فقتل عشرات الآلاف من السكان الآمنين، ودمر المدارس والمشافي والمصانع والمنازل، لن يردعنا كل هذا الإرهاب والإجرام والتدمير، عن خيارنا الوحيد وهو الصمود والمقاومة. ومن أجل تمتين هذا الصمود وفولذته، في مواجهة الهيمنة الامبريالية الأمريكية والصهيونية وأدواتهما من القوى الرجعية الاقليمية والداخلية، لابد من حسم التناقض بين النهج الوطني المشرّف لسورية الذي كلنا داعمون له، وبين النهج الليبرالي الاقتصادي الذي أتى بالمصائب على شعبنا ووطننا. فالسياسة الوطنية القوية، التي عنوانها المقاومة والصمود، تتطلب اقتصاداً يزيد منعة الوطن ويكرس استقلاله، ويلبي مصالح الجماهير الشعبية، من عمال وفلاحين ومهنيين وسواد الموظفين وجنود جيشنا الوطني الباسل، وداعماً للإنتاج الوطني، وذلك عبر زيادة دور الدولة التدخلي في الاقتصاد وحماية الصناعة الوطنية، ووضع حد للفساد والفاسدين ومكافحة تجار الأزمة من الاحتكاريين والطفيليين وناهبي قوت الشعب، ودعم الإنتاج الزراعي وإعادة تحقيق الأمن الغذائي، الذي هو من أهم المنجزات التي تحققت في وطننا خلال العقود الماضية. وكل هذه الإجراءات الاقتصادية الاجتماعية التي ينتظرها شعبنا كفيلة بحماية الإنتاج الوطني، وحماية مصالح المنتجين، وبالتالي حماية الوطن من مكائد المعتدين وعدوانهم.

إن ذكرى الجلاء المجيد، مناسبة لاستلهام بطولات شعبنا ورموزه الوطنية ومآثره المجيدة، التي صنعت الجلاء التام والناجز، ورصفت الطريق لتكون سورية منارة الأحرار في دنيا العرب وهي التي تحدونا دائماً للمضي، رغم أنوف المتآمرين وأعوانهم، للنضال لاستعادة جولاننا الحبيب وكل ذرة تراب مدنسة برجس الاحتلال.

الرفيقات والرفاق..

خلال مدة قريبة ستحلّ علينا الانتخابات الرئاسية لانتخاب رئيس الجمهورية، ونرى ذلك استحقاقاً دستورياً يجب أن يتم بموعده

وإننا نرى أن ترشح السيد الرئيس بشار الأسد وانتخابه لمنصب الرئاسة إنما هو تأكيد على تدعيم الوحدة الوطنية ودعم للموقف الوطني الحازم الذي يقوده الرئيس بشار الأسد.

عاشت ذكرى الجلاء الـ٧٥

ألف تحية لجيشنا الوطني الباسل في معركته المشرفة للحفاظ على الوطن حراً مستقلاً

الإجلال والإكبار لشهداء الوطن الأبرار من مدنيين وعسكريين.

عاشت سوريا عزيزة الجانب، موفورة الكرامة، شامخة كقاسيون بوجه كل معتدٍ باغٍ.

العدد 1102 - 03/4/2024