أمريكا تلوّح مجدداً بورقة العقوبات ضد حلفائها وتحذرهم من شراء العتاد العسكري الروسي

دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، السبت 20 آذار (مارس) 2021، حلفاء أمريكا إلى الابتعاد عن المعدّات العسكرية الروسية. جاء ذلك بعد لقاء أوستن نظيرَه الهندي راجناث سينغ، في العاصمة نيودلهي، وأوضحت وسائل إعلام هندية، أن أوستن أجاب عن سؤال يتعلق بمساعي الهند لشراء منظومة (إس 400) الدفاعية الجوية.

ناقش وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في اجتماع مع نظيره الهندي راجنات سينغ، السبت، اعتزام الهند شراء نظام الدفاع الجوي الروسي إس-400، وجدد القول إن على حلفاء الولايات المتحدة عدم شراء العتاد الروسي؛ لتجنب العقوبات الأمريكية. وقال أوستن للصحفيين في نيودلهي: (بالتأكيد نحث جميع حلفائنا وشركائنا على الابتعاد عن العتاد الروسي… وتجنب اقتنائه بأي شكل؛ مما يتسبب في فرض عقوبات من جانبنا). وأضاف أن الهند لم تتسلم أي شحنة من نظام الدفاع الجوي إس-400، وبالتالي لم تتم مناقشة إمكانية فرض عقوبات.

في العام الماضي فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا بعد شرائها صواريخ إس-400. وفي عام 2019 دفعت الهند 800 مليون دولار دفعة أولى لشراء النظام الدفاعي من روسيا، وتتوقع وصول البطاريات الأولى من الصواريخ في وقت لاحق من العام الجاري.

قبل سفر أوستن إلى الهند طلب منه السيناتور بوب مننديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في أمريكا، إثارة المخاوف المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، في محادثاته مع الحكومة الهندية، وأن يؤكد مجدداً اعتراض إدارة الرئيس جو بايدن على شراء الهند المزمع للصواريخ الروسية.

تأتي زيارة أوستن للهند، وهي الأولى التي يقوم بها عضو بارز بإدارة بايدن، في إطار مساعٍ لتشكيل تحالف للبلدان التي تهدف إلى التصدي لنفوذ الصين في المنطقة.

فيما ذكرت رويترز، الجمعة، أن أمريكا تعد أحد أكبر بائعي الأسلحة للهند. ويبحث الجانبان خطط الهند لشراء طائرات مسيّرة مسلحة من الولايات المتحدة، وكذلك صفقة ضخمة تضم أكثر من 150 طائرة مقاتلة لسلاح الجو الهندي؛ للمساعدة في تضييق الهوة مع الصين.

شركتا بوينغ ومارتن لوكهيد الأمريكيتان في طليعة الشركات المتنافسة على عقود الطائرات المقاتلة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

العدد 1104 - 24/4/2024