بيان صحفي من هيئة التضامن مع سورية في السويد

مضت منذ أيام عشر سنوات على بدء الحرب على سورية. لم يعجب عدد من الدول، بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا رفض الحكومة السورية الانخراط في الاقتصاد العالمي الذي يهيمن عليه الغرب دون تحفظ. لذلك تم إرسال موجات من المرتزقة إلى البلاد لإرهاب السكان المدنيين، وبالتالي إجبار الحكومة السورية على الاستقالة. لكن وعلى الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها الجيش السوري في الآونة الأخيرة، إلا أن الوضع في البلاد لا يزال صعباً للغاية على السكان.

في الذكرى العاشرة لهذه الحرب، اضطر أندريه إنجستراند نياكسو، رئيس الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سورية، إلى التصريح بأن الوضع اليوم أسوأ بعشر مرات مما كان عليه قبل خمس سنوات وحتى قبل عشر سنوات. وأشار إلى عدد من أسباب تدهور الوضع ومنها الحرب المستمرة.

ففي شمال شرق سورية وشمال غربها، لا يزال القتال مستمراً بين مختلف الفصائل المسلحة، وبين الجماعات الإرهابية والجيش السوري. كما تحدث عن صدامات مسلحة في جنوب سورية.

نلاحظ أنه في شمال شرق سورية، تتعاون ما يسمى الإدارة الذاتية (SDF) مع قوات الاحتلال الأمريكية التي تحتل وبدعم من قوات سورية الديمقراطية حوالي ربع مساحة سوريا كما أقامت قواعد عسكرية هناك. وهم يسرقون معاً النفط السوري في المنطقة، ويحرمون البلاد بالتالي من الموارد التي يمكن استخدامها لإعادة الإعمار. لقد ثبت منذ سنوات، ومن خلال تصريحات السياسيين والقيادة العسكرية في الولايات المتحدة، أن الولايات المتحدة تدعم الإرهابيين في سورية.

وفي شمال غرب سوريا يقوم الرئيس التركي أردوغان بدعم قطّاع الطرق لإرهاب السكان المدنيين.

أما في جنوب سورية، فترتكب إسرائيل أعمالاً إرهابية، إذ تقوم في كل أسبوع بقصف محيط دمشق وأماكن أخرى. تعتبر هذه الأعمال الإرهابية جرائم حرب موصوفة وانتهاكاً للقانون الدولي.

العقوبات: وفقاً لأندريه إنجستراند نياكسو، أدت ما يسمى بعقوبات قيصر، التي فرضتها الولايات المتحدة العام الماضي إلى تفاقم الوضع في سورية بشكل كبير، وشددت العقوبات السابقة بموجب العقوبات الأمريكية. تؤثر العقوبات الأمريكية على دول أخرى تحاول الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع سورية.

إننا نؤكد أن العقوبات الاقتصادية هي حرب اقتصادية وانتهاك صارخ للقانون الدولي. كما ندرك أيضاً أن السويد كانت واحدة من الدول المتحمسة للعقوبات عندما فرض الاتحاد الأوربي عقوباته على سورية، بل إن البعض في المؤسسة السياسية السويدية طالب في ذلك الوقت بفرض عقوبات أكثر صرامة مما وافقت عليه الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوربي.

لذلك فإننا في هيئة التضامن مع سورية نطالب السويد بـ:

– أن ترفع فوراً جميع العقوبات المفروضة على سورية، والعمل داخل الاتحاد الأوربي من أجل إلغاء تلك العقوبات.

– أن تدين وبشدة الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا على سورية.

– أن تنتقد بشكل صارم دعم الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية في سورية، وأن تحث الولايات المتحدة والدول المعتدية الأخرى على الإنهاء الفوري لوجودها العسكري المخالف للقانون الدولي في سورية.

– أن تسحب الجنود السويديين من العراق فوراً.

– أن تخفف بشكل واضح وسريع تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة، التي تشن حرباً وحشية في سورية وتزعزع استقرار الدول المجاورة.

هيئة التضامن مع سورية في السويد!

ستوكهولم 19/03/2021

العدد 1102 - 03/4/2024