روسيا وتركيا وقطر تطلق آلية تشاورية جديدة بشأن تسوية النزاع السوري

أعلن وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والتركي مولود تشاووش أوغلو عن إطلاق عملية تشاورية جديدة بين دولهم بشأن التسوية السورية.

وأكد الوزراء الثلاثة أثناء مؤتمر صحفي مشترك أن العملية الجديدة ستخص المسائل الإنسانية حصراً وستكون موازية لـ(مسار أستانا).

وتبنى لافروف وآل ثاني وتشاووش أوغلو في اجتماعهم يوم الخميس 11/3/2021، بياناً ختامياً:

  • شددوا على التزام دولهم بالحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة،
  • أعربوا عن قناعتهم بغياب أي حل عسكري للنزاع السوري وأكدوا عزمهم على المساعدة في تقديم عملية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل مساعدة أطراف الأزمة في التوصل إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254،
  • أكدوا تصميم دولهم على محاربة الإرهاب بكل أشكاله ومواجهة مخططات انفصالية تقوض وحدة أراضي سورية وأمن الدول المجاورة القومي،
  • أشاروا إلى أهمية دور اللجنة الدستورية السورية وأعربوا عن دعمهم لمواصلة عملها على نحو بناء دون أي تدخل خارجي،
  • أبدوا استعداد دولهم للإسهام في عمل اللجنة الدستورية من خلال دعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسن عبر التواصل الدائم مع الأطراف السورية وأعضاء اللجنة الدستورية،
  • أعربوا عن قلقهم العميق إزاء الظروف الإنسانية في سورية وتبعات جائحة فيروس كورونا في البلاد ودعوا الأمم المتحدة ومؤسساتها، منها منظمة الصحة العالمية، إلى أن تولي أولوية إلى التطعيم ضد الفيروس التاجي في سورية، وخاصة ضمن إطار مبادرة (كوفاكس)،
  • لفتوا إلى ضرورة مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين في كل أنحاء البلاد دون أي تمييز وتسييس وفرض شروط مسبقة ودعوا الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التابعة لها إلى تكثيف مساعيها في هذا السبيل،
  • شددوا على أهمية الإسهام في عملية العودة الطوعية والآمنة للاجئين والنازحين إلى مناطقهم وأعربوا عن استعداد الدول الثلاث لمواصلة التعاون مع جميع الدول المعنية بهذا الشأن، منها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين،
  • أشاروا إلى الأهمية القصوى لدعم المبادرات الرامية إلى بناء الثقة بين الأطراف السورية فيما يتعلق بتحرير المحتجزين، بالدرجة الأولى النساء والأطفال والمسنين.

وشدد لافروف في كلمته خلال المؤتمر على أن العقوبات الغربية أحادية الجانب غير القانونية تحول دون حل هذه المشاكل العاجلة في سورية، مضيفاً أن هذه العقوبات ليست موجهة ضد السلطات الشرعية في البلاد بل وضد شعبها بأكمله.

وذكر وزير الخارجية الروسي أن الدول الثلاث اتفقت على تفويض ممثلين خاصين عنها بتنسيق جهودها في هذا الاتجاه، مع عقد اجتماعات وزارية على أساس دوري، مضيفاً: (أعتقد أن اتصالاتنا الثلاثية ستكون إضافة مفيدة جداً إلى الجهود التي تبذلها روسيا وتركيا وإيران ضمن آلية أستانا).

ورداً على سؤال عن توقيت إطلاق الآلية التشاورية الجديدة، صرح لافروف بأن العمل بهذه الصيغة انطلق بالفعل قبل نحو عام، وقد نظمت ثلاثة اجتماعات بين ممثلين عن الأطراف الثلاثة لتبادل الآراء بشأن طرق الإسهام في التسوية السورية.

وأشار لافروف إلى أن منصة أستانا تشمل التسوية السورية بجميع مجالاتها وهيأت أرضية للمضي قدما في هذا السبيل، لاسيما من تنظيم مؤتمر (الحوار الوطني السوري) في سوتشي في أواخر يناير 2018، مضيفاً: (أرحب بسعي قطر إلى الإسهام في تهيئة الظروف الملائمة لتجاوز الوضع المأساوي الحالي في سورية).

وصرح وزير الخارجية القطري: (نرجو أن تنعقد هذه الاجتماعات بصورة دورية ليكون التنسيق مستمراً، ونشجع مبعوثي دولنا على العمل المستمر لترجمة الأهداف المبتغاة لهذا اللقاء).

وأشار تشاووش أوغلو إلى أهمية الآلية الثلاثية الجديدة بشأن التسوية السورية، قائلاً إن المشاورات بين الدول الثلاث ستتواصل على أساس دوري، وإن تركيا ستستضيف لقاء جديداً بهذه الصيغة، ثم سينظم اجتماع مماثل في روسيا.

(المصدر: (RT

العدد 1104 - 24/4/2024