سعيد الدروبي.. سلاماً لروحك!

المهندس نزار الطرابلسي_ براغ:

سعيد الدروبي.. سلاماً لروحك ولأرواح كل شهداء الحرية والديمقراطية!

شهيد الحزب الشيوعي السوري، شهيد حمص البار: الرفيق سعيد الدروبي، في الذكرى الستين لاستشهادك، لن ننساك وستبقى ذكراك ومواقفك ضد جلاديك وقتلتك خالدة.

أعطيت قمة الصمود والتضحية والشهادة في سبيل الوطن والحزب، من أجل وطن حر وشعب سعيد.

ستبقى البوصلة والمنارة التي تضيء مشاعل الحرية والديمقراطية والعلمانية للأجيال القادمة. كنت المثال الصحيح في الدفاع عن الديمقراطية والحرية وحب الوطن.

حملت الفكر الماركسي وانخرطت في صفوف الحزب الشيوعي السوري وأنت في ريعان شبابك، علّمت الشباب حب الوطن والتضحية، وهذا أزعج جلاديك، ومن خلالك أرادوا وزعموا أنهم بتعذيبك حتى الموت، سينالون منك ومن رفاقك ومن الحزب. إلا أنك قدمت قمة العز والشرف والتضحية، وكنت من أوائل الشهداء في عهد حكم المخابرات والمتآمرين على الوطن والشعب، وبعدك توالت قافلة من شهداء الحزب التي كانت أفظع عمل ارهابي ومنافٍ لكل القيم الإنسانية، بتذويب الرفيق القيادي فرج الله الحلو الأسيد أيضاً على يد عصابة متآمرة على الوطن والشعب السوري، والقائمة تزينت بسجن العديد من أعضاء الحزب في كل المحافظات السورية وتعذيبهم واستشهاد عدد منهم.

كنا نزورك أيها الرفيق الغالي مرتين كل عام: في عيد رمضان وعيد الأضحى، على مدى سنين، وكنا نقدم لك الورود والأزهار والأكاليل عربوناً وعرفاناً وعهداً علينا إننا لم ولن ننسى ذكرى استشهادك.

وإننا نقدم العزاء لعائلتك الكريمة، لإخوتك ولوالدتك ونستمدّ منهم القوة والصلابة.

إننا في الذكرى الستين لاستشهادك نعلنها لك على الملأ:

كنّا ولا نزال وسنبقى على العهد، على الفكر النير والصحيح، وسنبقى للنهاية نسير على الطريق نفسه الذي علّمتنا إياه واستشهدت من أجله.

العدد 1102 - 03/4/2024