الجعفري: التنظيمات الإرهابية وميليشيا (قسد) تواصل ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق أطفال سورية

أكد الدكتور بشار الجعفري (نائب وزير الخارجية والمغتربين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة) أن التنظيمات الإرهابية وميليشيا (قسد) المدعومة من الاحتلال الأمريكي تواصل ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق أطفال سورية، بما فيها القتل والتشويه واختطاف الأطفال وتجنيدهم ونقلهم لمناطق النزاع في دول المنطقة وحرق وتدمير المدارس والمشافي وعسكرتها وعرقلة العملية التدريسية ومنعها.

وقال الجعفري خلال جلسة غير رسمية لمجلس الأمن يوم الجمعة 29/1/2021، عبر الفيديو، عقدت بمبادرة من روسيا وكازاخستان حول (الأطفال في النزاعات المسلحة) إنه على الرغم من الضغوط الكبيرة، فإن الدولة السورية تبذل جهوداً جبارة لحماية ورعاية فئة الأطفال ممن وجدوا في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب أو ممن وصلوا إلى عهدة مؤسسات الدولة، وهي تستغرب طريقة تناول أوضاع الأطفال فيها خارج سياقها الحقيقي وتجاهل الأسباب الجذرية للانتهاكات الخطيرة التي يعاني منها هؤلاء الأطفال، وفي مقدمتها الإرهاب والعدوان والاحتلال الأجنبي والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، لافتاً إلى أن ما يزيد الأمر سوءاً أن تلك الدول ترفض استعادة رعاياها من نساء وأطفال إرهابيي تنظيم (داعش)، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال العمل على سحب الجنسية وجوازات السفر من هؤلاء في حال تجرؤوا على التفكير في العودة إلى بلادهم الأصلية.

وجدد الجعفري إدانة سورية ورفضها المطلق لقيام الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح في حزيران 2019 بتوقيع ما يسمى (خطة العمل) مع ميليشيا (قسد) الانفصالية المسلحة المدعومة من الاحتلال الأمريكي في شمال شرق سورية، مبيناً أن توقيعها على (الخطة) واستمرارها في الترويج لها يؤكد موقفها المنحاز فيما يتصل بالوضع في سورية، ويقوض أي فرصة للتعاون مع ولايتها، ومشدداً على أن هذه الخطوة التي تحاول عبرها إضفاء (نوع من الشرعية) على تلك الميليشيات الانفصالية المسلحة تمثل انتهاكاً سافراً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تؤكد على الالتزام القوي بسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها.

ولفت الجعفري إلى وفاة عدد من الأطفال في مخيم الهول بالحسكة مؤخراً لدى محاولة تهريبهم داخل صهريج للمياه تمهيداً لتهريبهم إلى الخارج، مؤكداً أن السبيل الوحيد والقانوني لاستعادة الدول رعاياها من أطفال أفراد التنظيمات الإرهابية بمن فيهم الموجودون في مخيم الهول وغيره من المخيمات ومراكز الاحتجاز التي تسيطر عليها ميليشيات (قسد) الانفصالية العميلة للاحتلال الأمريكي هو من خلال التعاون والتنسيق مع الحكومة السورية وعبر القنوات الرسمية.

العدد 1102 - 03/4/2024