في ذكرى رحيل الرفيق علي لوقو

أحيت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في الجزيرة السورية، الذكرى السنوية الأولى لرحيل عضو اللجنة المنطقية الرفيق علي لوقو (أبو كادار).

بدأ الرفيق عبد السلام عبد الله (عضو لجنة الرقابة المركزية وعضو اللجنة المنطقية) بكلمة هذا نصها:

آل الفقيد.. الضيوف الأكارم.. الأصدقاء والرفاق الأعزاء..

باسم اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد، منظمة الجزيرة، أحييكم جميعاً.

نلتقي اليوم لإحياء سنوية الرفيق الراحل علي أوسي (أبو كادار)، الذي أمضى حياته في الدفاع عن مبادئ الشيوعية وأفكارها، لأجل نصرة الشعوب وحريتها ومن أجل مستقبل سورية الديمقراطي والعلماني.

أيها الحضور الكريم نتقدم إليكم بجزيل الشكر لتحمّلكم عناء المشاركة لإحياء سنوية الراحل أبو كادار.. لروحه السلام والطمأنينة ولكم ولأبنائه وأصدقائه ورفاقه دوام الصحة والعافية.

كلمة اللجنة المنطقية، ألقاها الرفيق عبد الباقي موسى (عضو اللجنة المنطقية في الجزيرة) هذا نصها:

الحضور الكريم!

آل الفقيد!

الرفاق والرفيقات!

مشعل للفكر يصعب القول انطفأ، وصعوبة لاستعادة الألق الذي غاب عندما توقف قلب الرفيق علي أوسي.

قبل عام تكبّد حزبنا الشيوعي السوري الموحد خسارة كبيرة برحيل رفيقنا علي، فقد كان شعلة في الوسط الاجتماعي، شيوعياً مدافعاً عن الحياة، مقاوماً عنيداً للموت، من أجل وطن حر وشعب سعيد.. ولكن الموت شيء قديم يداهم على غفلة الحياة، فكم كنت أميناً على مرجعية الحزب الفكرية والتنظيمية والماركسية – اللينينية، ولكن الحياة والموت!

الحضور الكريم،

اشتهر رفيقنا في حياته بالبسالة الشيوعية والأناقة الإنسانية، فلم يترك حقيبة الحياة فارغة، فلكل لحظة أهمية عنده، ترك بصمات أبدية خلال أكثر من خمسين عاماً في الدفاع لأجل حياة كريمة للكادحين المحرومين من حلاوة الحياة الهنية، ولم يترك شبراً من أرض مدينة القامشلي إلا وله فيه أثر في النضال. وكان مصمماً في الثبات على المبدأ، لم تغيّره مغريات الحياة وأهوالها الحالية، ولم يتوانَ عن واجبه الحزبي قيد أنملة، واستطاع، بفخر، أن يحفر اسمه في سجل الخالدين للحزب، وكم كان تواقاً لحقوق الشعوب والأقليات القومية ومنها شعبنا الكردي.

وكان يكرر قول ستالين: (بنينا أمجاداً غير قابلة للزوال، وأولادنا وأحفادنا سوف يبنون مستقبلهم على ما بنيناه فخورين).

كوّن وربّى أسرة وزرع فيهم التعاليم الخالدة في الحياة، تعاليم ماركس، إنجلس، ولينين، ورباهم على القيم الفاضلة وهم سفراء الطيب أينما حلوا.

وها هو ذا الرفيق الدكتور إيفان علي أوسي يشاركنا ونشاركه هذه الذكرى الأولى لرحيل الرفيق علي أوسي..

نعم، رحلت ولكنك خلفت أشبالاً، ونحن رفاقك مازلنا نكرر أقوالك ونتذكرك حزبياً واجتماعياً.. ألا يكفي هذا الفخر؟! بل نقول: الراحل يستحق الأكثر!

وأخيراً نقول: راية الماركسية لم ولن تنكس أبداً، والنضال سوف يستمر ويستمر إلى النصر المحتوم.

تمنياتنا براحة البال لك وأنت في مرقدك.. لأولادك العمر الطويل.. لأهلك الصبر الجميل، ولنا نحن رفاقك في الحياة: الأمل.

اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد

كلمة آل الفقيد ألقاها ابن الفقيد: الرفيق الدكتور إيفان علي أوسي هذا نصها:

الحضور الكريم!

الرفيقات والرفاق المحترمون!

أشكركم باسمي وباسم إخوتي وعموم آل لوقو، على حضوركم الكريم بمناسبة مرور سنة على رحيل والدنا أبو كادار علي لوقو.

أشكر اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد على تنظيم هذه الزيارة، وهذا يدل على المحبة والاحترام في قلوب رفاق الراحل وأصدقائه ومحبيه وذويه.

ولد الراحل في قرية كوتيان وتعلم في مدارسها، ثم انتقل إلى مدارس عامودا والقامشلي وحصل على الشهادة الثانوية وتخرج في جامعة دمشق – كلية الآداب – قسم التاريخ.

انتسب إلى صفوف الحزب الشيوعي السوري منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي، وعمل في ظل ظروف صعبة، تعرض للتهديد والملاحقة.

بقي في صفوف هذا الحزب حتى آخر أيامه، مؤمناً بمبادئ الاشتراكية العلمية كخير وسيلة للحياة الإنسانية وخير منهج لتحقيق العدالة الاجتماعية.

كان مؤمناً بالعلم والمعرفة والتقدم الحضاري، كما كان مؤمناً بالتعايش المشترك لشعوب المنطقة دون تفرقة أو تمييز بين قومية وأخرى ودين وآخر وطائفة وأخرى.

لك السلام والذكرى الطيبة في قلوب رفاقك وأهلك ومحبيك..

السلام والذكرى الطيبة لرفيقة دربك أم كادار التي رحلت في مثل هذه الأيام قبل 6 سنوات.

أشكركم مرة أخرى لحضوركم الكريم، ودمتم بخير.

العدد 1104 - 24/4/2024