مؤتمر الحوار الافتراضي بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب في العالم العربي ينعقد هذا العام تحت عنوان: (مبادرة الأحزاب لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الوباء)
الرفاق ممثلو الحزب الشيوعي الصيني الشقيق
الرفاق ممثلو الأحزاب العربية المشاركة في اللقاء
أحيّيكم أجمل تحية لمشاركتكم في هذا اللقاء الهام الذي يكرس عمق العلاقة التي تربط بين حزبينا: الحزب الشيوعي الصيني، والحزب الشيوعي السوري الموحد، والتي تؤكد أهمية الدور الذي يلعبه الحزبان في حياة كل من المجتمعين الصيني والسوري، وخاصة أنه في العام المقبل يكون حزبكم العظيم قد أنجز مئة عام من النضال من أجل صين موحدة.. وشعب سعيد.
إن حنكة الحزب الشيوعي الصيني ظهرت بشكل واضح من خلال الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في مواجهة وباء (كورونا)، والتي أذهلت العالم بأسره، وأدت إلى محاصرة الوباء، وجنّبت الصين والشعب الصيني مخاطر الانتشار، وأعطت مثالاً صريحاً لدول العالم وشعوبه بأن القيادة الواعية، الراعية لشؤون الناس، تستطيع صنع المعجزات، ولا يقلل من أهمية هذا الإنجاز الكبير تلك الأكاذيب السخيفة التي روجتها الإدارة الأمريكية وبعض حلفائها في الغرب حول مسؤولية الصين عن انتشار الوباء.
لقد أظهر انتشار وباء كورونا كم هو ضروري العمل على تجنيب العالم مزيداً من الأوبئة والأخطار، وضرورة العمل المشترك بين دول العالم لضمان الأمن والسلام العالميين.
إن المبادرات الإيجابية التي يقدمها الحزب الشيوعي الصيني من أجل تفاهم أكبر.. وصداقة دائمة مع الدول النامية، وخاصة مع الدول العربية، لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير القطاعات المنتجة، وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان في هذه الدول، سواء عبر مبادرة (الحزام والطريق)، أو العلاقات الثنائية المباشرة، ستلعب دوراً رئيسياً في تطور هذه الدول، وتؤدي إلى منفعة مشتركة بين الصين والدول النامية بشكل عام.
إن الحزب الشيوعي السوري الموحد، يدين كلّ شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للصين، ويثق بأن كل محاولات التدخل ستؤول إلى الفشل، ونودّ أن نشكر الحزب الشيوعي الصيني على مساعداته الطبية لبلادنا في تصديها لانتشار الوباء، كما نثمّن عالياً وقوف الصين إلى جانب سورية وشعبها في مواجهتها لبقايا الإرهابيين، وتصديها للعدوان الذي تشنّه أمريكا عبر الضغوط السياسية والاقتصادية والحصار، وخاصة (قانون قيصر)، الذي يستهدف عرقلة كلّ جهد سلمي لحل الأزمة السورية، وزيادة معاناة الشعب السوري المعيشية المستمرة منذ عشر سنوات.
إن حزبنا يتطلع دائماً إلى تطوير العلاقة بين سورية والصين، وبين الحزب الشيوعي السوري الموحد والحزب الشيوعي الصيني، لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا، وسيقوم بدوره لتحقيق هذه الغاية.
-تحية لرفاقنا من الأحزاب الشيوعية الشقيقة، والأحزاب الوطنية الصديقة المشاركين في اللقاء.
والشكر المقترن بالاحترام لقيادة الحزب الشيوعي الصيني التي نظمت هذا اللقاء الدولي الهام.
حنين نمر (رئيس الحزب الشيوعي السوري الموحد)