الخارجية السورية: تهديدات رأس النظام التركي لا تصدر إلا عن شخص منفصل عن الواقع

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن تهديدات رأس النظام التركي بضرب جنود الجيش العربي السوري تصريحات جوفاء فارغة وممجوجة لا تصدر إلا عن شخص منفصل عن الواقع غير فاهم لمجريات الأوضاع والأمور ولا تنم إلا عن جهل.

وقال مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين يوم الأربعاء 12/2/2020: بعد انهيار تنظيماته الإرهابية التي يدعمها ويسلحها ويدربها تحت ضربات الجيش العربي السوري وبعد انكشاف أمره ودوره كأداة للإرهاب الدولي ودمية بيد سيده الأمريكي يخرج علينا رأس النظام التركي بتصريحات جوفاء فارغة وممجوجة لا تصدر إلا عن شخص منفصل عن الواقع غير فاهم لمجريات الأوضاع والأمور ولا تنم إلا عن جهل ليهدد بضرب جنود الجيش العربي السوري بعد أن تلقى ضربات موجعة لجيشه من جهة ولإرهابييه من جهة أخرى.

وأضاف المصدر إن الجمهورية العربية السورية تؤكد مجدداً الإصرار على الاستمرار في واجباتها الوطنية والدستورية في مكافحة التنظيمات الإرهابية على كامل الجغرافيا السورية وتخليص أهلنا من نيرها بما في ذلك فتح معابر إنسانية آمنة والتي أعاقت المجموعات الإرهابية المدعومة من رأس النظام التركي خروج المدنيين عبرها لاستعمالهم دروعاً بشرية لها.

وختم المصدر تصريحه بالقول: إن الجمهورية العربية السورية تؤكد مجدداً أن أي وجود للقوات التركية على أراضيها هو وجود غير مشروع وهو خرق فاضح للقانون الدولي وتحمل النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الوجود.

من جهة ثانية، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن سبب تصعيد التوتر في منطقة إدلب يعود إلى عدم التزام تركيا (المزمن) بتعهداتها، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على سورية عامل مزعزع للاستقرار.

وقالت المتخدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الأربعاء 12/2/،2020 في إيجاز صحفي اليوم إن النظام التركي يتحمل المسؤولية عن تصعيد التوتر في منطقة إدلب موضحة أن تركيا (لا تلتزم بشكل مزمن) بتعهداتها في إطار تفاهمات سوتشي.

وأضافت زاخاروفا: (نرى أن سبب التدهور الحالي يعود إلى عدم التزام تركيا بشكل مزمن بتعهداتها في إطار مذكرة سوتشي المبرمة يوم ال 17 من أيلول 2018 ونقل عناصر موالية لها إلى شمال شرق سورية.

وأكدت زاخاروفا أن روسيا (لا تزال متمسكة بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار عملية أستانا ومصممة على مواصلة العمل الرامي إلى تنفيذها بصورة كاملة).

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أكد في وقت سابق اليوم أن تواصل هجمات الإرهابيين في إدلب رغم تعهد النظام التركي (بتحييدهم) أمر غير مقبول ومخالف لاتفاقات سوتشي.

إلى ذلك قالت زاخاروفا (إن الضربات الإسرائيلية لا تمثل انتهاكاً لسيادة الدولة السورية فقط بل تهدد أيضاً حياة وسلامة المدنيين).

وبينت زاخاروفا أن الطيران الحربي الإسرائيلي استغل أثناء تنفيذ اعتداءاته من خارج الأراضي السورية على بعض المناطق بريف دمشق في السادس من شباط الجاري وجود طائرة مدنية للاحتماء من منظومة الدفاع الجوي السورية وعرض عشرات المدنيين كانوا على متن الطائرة للخطر.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء ايغور كوناشينكوف كشف في بيان يوم الجمعة الماضي أنه في الوقت الذي نفذت فيه مقاتلات العدو الإسرائيلي من طراز /اف 16/ اعتداءاتها من خارج الأراضي السورية على ضواحي دمشق وبالقرب من مطار دمشق الدولي كانت طائرة ركاب من طراز ايرباص 320 تحمل على متنها 172 شخصاً تستعد للهبوط في المطار، لافتاً إلى أن سلوك هيئة أركان العدو الإسرائيلي أثناء تنفيذها اعتداءاتها العسكرية الجوية (واستغلالها للطائرة المدنية بهدف إعاقة عمل منظومة الدفاع الجوي السورية باتا استراتيجية تنتهجها القوات الجوية الإسرائيلية وهذا يؤكد أنها لا تكترث بأرواح مئات المدنيين الأبرياء).

الدفاع الروسية: الوضع في إدلب يتفاقم بسبب دخول أسلحة وذخيرة ومدرعات تركية إليها

كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الوضع في إدلب (يتفاقم بشكل كبير) بسبب إدخال النظام التركي أسلحة وذخيرة ومدرعات تركية إليها.

وذكرت الوزارة في بيان لها اليوم أن السبب في الوضع المتأزم في إدلب هو (عدم تنفيذ تركيا التزاماتها) مؤكدة أن (نقل تركيا المدرعات والأسلحة عبر الحدود إلى منطقة إدلب يفاقم الوضع هناك).

العدد 1104 - 24/4/2024