الأحزاب الشيوعية والعمالية والتقدمية العربية تستنكر “صفقة القرن”

حزب العمال التونسي

جدد حزب العمال التونسي انحيازه اللامشروط للقضية الفلسطينية العادلة ولنضال الشعب الفلسطيني ولقواه المقاومة التي عليها التقاط هذه اللحظة التاريخية الدقيقة لتجاوز حالة الانقسام والشروع الفوري في توحيد الجهود كخطوة ضرورية وحاسمة لوحدة الشعب الفلسطيني لمواجهة هذه المؤامرة بكل الوسائل  النضالية المشروعة.

ودعا كل الأحرار في تونس والوطن العربي والعالم لتوحيد الجهود وتصعيد النضال وكل أشكال المساندة للشعب الفلسطيني المناضل ضد الإحتلال الصهيوني الفاشي وضد (صفقة القرن) التي سيكون مالها مزبلة التاريخ مثلها مثل كل صفقات واتفاقات تبييض الإستعمار.

 

حزب التجمع المصري

صرح المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، أن الحزب يرى ضرورة التأكيد على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، في مواجهة كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية، منذ اتفاقيات كامب ديفيد، وانتهاءً بخطة ترامب ونتنياهو الأخيرة، التي تسعى لتثبيت الأمر الواقع، واقع الاحتلال والاستيطان والعدوان على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وقرارات الشرعية الدولية.

ويرى الحزب، أن سلاح رفض التطبيع لا يزال سلاحًا فاعلًا في يد العرب لمواجهة مخططات العدوان والغطرسة العنصرية لدولة الكيان الصهيوني. ويدعو الحزب، القوى والمؤسسات العربية والإقليمية والدولية، وفي مقدمتها جامعة الدول العربية ومجلس الأمن، إلى ضرورة التمسك بالمبادرة العربية لقمة بيروت عام ،2002 التى تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام، وقرارات الشرعية الدولية التي تدعو إلى الالتزام بحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإجلاء المستوطنات الإسرائيلية، وعودة اللاجئين وتحرير الجولان السوري، لتكون تلك هى التسوية المقبولة عربيا، في مواجهة كافة المشاريع التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.

 

الحزب الشيوعي اللبناني

يدين الحزب الشيوعي اللبناني ويرفض، القرار الأميركي الراعي (لصفقة القرن)، والهادف إلى التصفية النهائية للقضية الفلسطينية، ويعتبره قراراً مجرماً سيترك انعكاسات كارثية على الشعب الفلسطيني وحقوقه، كما على باقي دول المنطقة؛ فالحق التاريخي للشعب الفلسطيني بدولته على كامل ترابه الوطني مع القدس عاصمة له، هو حق غير قابل للمساومة أو التنازل.

 

الحزب الشيوعي العراقي

منذ وعد بلفور المشؤوم والحروب العدوانية والمؤامرات والدسائس والصفقات المريبة، التي تقوم بها جهات دولية وإقليمية بهدف تصفية قضية الشعب الفلسطيني، ولاقتلاعه من أرضه وإنكار حقه في إقامة دولته الوطنية وتحويله الى مجموعة من اللاجئين والمشردين، تتوالى ولا تنقطع. وفي هذا السياق وتتويجا له، جاء الاعلان الرسمي يوم أمس لاتفاق (ترامب – نتانياهو)، في ما سمي (صفقة القرن) الامريكية -الصهيونية.

ومن المؤكد ان ترامب وادارته المعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه، وحكام إسرائيل الصهاينة ومن يتعاطى معهم في المنطقة من الانظمة العربية المتواطئة، ما كانوا ليقدموا على هذه الصفقة- المؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية وعلى محاولة فرضها، لولا حال الشلل الذي تعيشه المنطقة، والنهج التساومي لأنظمتها وإضعافها قدرات شعوبها، ولولا استمرار حال عدم التوافق بين القوى الفلسطينية وانقسامها الداخلي.

كل هذا، بجانب عدم التصدي الى خرق المحتل الاسرائيلي الصارخ لقرارات الامم المتحدة وللقانون الدولي بدعم سافر من الادارة الامريكية، حفّز اعداء الشعب الفلسطيني وحقوقه، والمنحازين أصلاً لإسرائيل والمدافعين عن جرائمها وخططها التوسعية الاستيطانية، ومصادرتها المزيد من الأراضي وتجويعها أبناء فلسطين وتهويدها القدس وإدامتها احتلال الأراضي العربية، وشجعهم على التحرك في هذا الزمن الرديء في مسعى لفرض الأمر الواقع، وما يشكله ذلك من تهديد خطير لقضية الحرية والسلام في منطقة الشرق الاوسط والعالم.

ونحن إذ نعلن إدانتنا لهذه الصفقة – المؤامرة، وندعو كل شعوب المنطقة وقواها الوطنية الى تعبئة الجهود والطاقات لوأدها ودفنها في مهدها، نجدد موقفنا الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله البطولي ضد الاحتلال الاسرائيلي، وتأييد حقه المشروع في إقامة دولته الوطنية المستقلة على ارضه وعاصمتها القدس، وفقاً للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

كل الجهود لاسقاط وعد بلفور بنسخته الجديدة

كل التضامن والدعم للشعب الفلسطيني ولحقوقه العادلة المشروعة

 

الحزب الشيوعي المصري

في إطار سلسلة المؤامرات المستمرة على الشعب الفلسطيني أعلن ترامب ونتنياهو عن مؤامرة جديدة وخطيرة لتصفية القضية الفلسطينية تحت اسم (صفقة القرن) وذلك في مؤتمر عقد بالبيت الأبيض وبحضور سفراء كل من (البحرين وعُمان والإمارات)، وما أعلنه ترامب عن هذه المؤامرة هو تأكيد لكل مواقفه السابقة المنحازة لإسرائيل، وذلك من خلال الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة غير موحدة لإسرائيل، وحقها في ضم غور الأردن والمستوطنات ومناطق واسعة في الضفة الغربية (تمثل 40 %مما نصت عليه اتفاقات أوسلو) ورسم حدوداً مؤقتة لدويلة (كانتونات) فلسطينية للحكم الذاتي منتقصة السيادة ومنزوعة السلاح، وخاضعة تماماً لهيمنة الكيان الصهيوني الذي يفرض سيطرته الشاملة عليها وعلى حدودها، وإهدار حق العودة للفلسطينيين إلى أراضيهم والتآمر لإعادة توطينهم في بعض الدول العربية على أن يتم تمويل تلك العملية بأموال خليجية عربية،والضغط على الفلسطينيين على الاعتراف بالدولة اليهودية، وفرض التطبيع على البلدان العربية مع الكيان الصهيوني وجرهم إلى التحالف مع إسرائيل لمقاومة إيران باعتبارها العدو الرئيسي على المنطقة، وشيطنة المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي باعتبارها إرهاباً .

 

حزب التقدم والاشتراكية

استنكر حزب التقدم والاشتراكية  مضامين صفقة القرن ودعا إلى التصدي لها من قِبل المجتمع الدولي وأعرب عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد للمضامين والتوجهات الواردة في الصفقة المشؤومة، والتي تشكل تعبيراً عن الانحياز الفاضح لكيان الاحتلال الصهيوني، وتجسيداً للرؤية الاستعلائية التي تحملها الإمبريالية والصهيونية عن السلام، في تجاوزٍ صارخ ومُهين لمبادئ ومقتضيات القانون الدولي، ونزوعٍ استقوائي لفرض الأمر الواقع غير العادل.

وإذ يجدد حزب التقدم والاشتراكية تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل تحقيق كافة حقوقه التاريخية والثابتة والمشروعة، ومن أجل حريته وكرامته، وفي سبيل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

اللقاء اليساري العربي

يعتبر اللقاء اليساري العربي أن الاعلان الذي صدر عن رئيس الامبريالية الأميركية، دونالد ترامب، بالأمس تحت مسمى (صفقة القرن) إنما هو مؤامرة جديدة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية التي تعتبرها الشعوب العربية قضيتها المركزية وتناضل مع الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء الاستعمار الاستيطاني الصهيوني على أرضه ومن أجل استعادة دولته الوطنية وعاصمتها القدس.

ويرى اللقاء اليساري العربي أن الرد على هذه الصفقة،  التي مهّد لها مؤتمر المنامة وشهد عليها بعض ممثلي الأنظمة الرجعية العربية، يكون، أولاً، بإعلان المسؤولين الفلسطينيين عن إلغاء اتفاقية أوسلو والعودة إلى أسلوب المقاومة، بما فيها المقاومة المسلّحة، من أجل تحرير الأرض.

وهو يكون، ثانيا، بتنظيم تحركات شعبية واسعة في كافة الأقطار العربية تهدف إلى إلغاء كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، الدبلوماسية والاقتصادية على وجه الخصوص، وإلى مقاطعة المصالح الامبريالية الأميركية في المنطقة العربية.

وهو يكون، ثالثا، بتنظيم حملة عالمية واسعة، بما في ذلك داخل الرأي العام في الولايات المتحدة الأميركية، من أجل وضع حد للجرائم التي ترتكبها إداراتها المتعاقبة، وبالتحديد إدارة دونالد ترامب، ضد حياة الشعوب وحريتها، وبالتحديد شعب فلسطين الذي يعاني التشريد منذ إثنين وسبعين عاماً والذي يعتبر نضاله من أجل حق العودة إلى الديار التي هجّر منها حقا شرعيا لا يمكن لأي كان الانتقاص منه.

وهذا، ويدعو اللقاء اليساري العربي كل القوى التقدمية والديمقراطية في العالم العربي إلى تنظيم لقاءات سريعة تهدف إلى وضع خطة تنفيذية للمواجهة.

 

 

الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي

إن المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، إذ يدين بشدة إعلان ترامب ما سمي (بصفقة القرن)، يعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهته لخطة الإدارة الأميركية الجهنمية وانعكاساتها الكارثية على الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وفي بلدان الشتات وعلى المنطقة العربية برمتها، وشطب حق العودة لللاجئين.

كما تؤكد المنظمات العربية الأعضاء في هذا الاتحاد العالمي، أنها لن تألو جهداً نضالياً أو حقوقياً أو إعلامياً، يسهم في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لفرض حقه بإقامة دولته المستقلة على كامل أرضه وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

كما يرفض المركز الإقليمي العربي الغطرسة الأميركية التي تمثلت بتقديم ترامب (فلسطين)  وأراضي عربية أخرى هبات أو هدايا للصهاينة لترسيخ احتلالهم ولتمكينهم من الإطباق على المنطقة العربية بأكملها ووضع اليد على خيراتها والامساك بقرارها؛ ويدعو المركز إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني ومواجهة المؤامرة ضد فلسطين وشعبها الأبي بموقف موحد وبرنامج مشترك.

العدد 1102 - 03/4/2024