بلدة “المعرّي” إلى حضن الوطن

صرح الناطق الإعلامي للحزب الشيوعي السوري الموحد بما يلي:

أضافت سواعد أبناء سورية الميامين،جنود الجيش السوري الباسل،إنجازاً بطولياً جديداً،يضاف إلى سجل إنجازاتها في مكافحة الإرهابيين،واستعادة البؤر التي ماتزال تحت سيطرة الإرهابيين. فقد دخل جنودنا الأبطال يوم أمس إلى معرة النعمان بعد حصارها،ودك تجمعات الإرهابيين الذين ارتكبوا المجازر بحق مواطنينا الأبرياء.

إن نجاح الحلول السّلمية يوفر الدّم السّوري، ويوقف الهدم، والحرق والاستباحة، لكنّنا أكدنا حينها ومازلنا، أن أيُّ حلٍ سلمي لأزمتنا الكارثيّة يجب أن يستند إلى قاعدة وطنية راسخة إلى ثوابت لاتقبل المساومة وهي الاستمرار في مكافحة الإرهاب، والحفاظ على سيادة سورية على جميع أراضيها، ووحدتها أرضاً وشعباً، واحترام حقوق الشعب السوري السياسية والدستورية، وخياراته دون تدخل خارجي.

لقد قدمت صيغة (أستانا) بجهود روسية وإيرانية واستجابة الحكومة السورية العديد من الاقتراحات التي تحولت إلى خطوات عملية، ساهمت في إيقاف العمليات العسكرية واللجوء إلى المصالحة الوطنيّة في العديد من المناطق، لكن المراقب المحايد لتلك الجهود شكك بمواقف أردوغان وحليفه الأمريكي تجاه العملية السلمية، وجاء عدوانه العسكري واحتلاله لمدينة عفرين، ومساندته غير المحدودة للنصرة وحلفائها في إدلب، ثم عدوانه الغاشم على المناطق الشرقية، ليطرح ألف إشارة استفهام حول جدوى العملية السلمية برمتها، ورغم تعهدات أردوغان أمام الرئيس بوتين في سوتشي بلجم الإرهابيين في إدلب، والحفاظ على سيادة سورية، فقد أثبت الوقائع دعم تركيا للنصرة وحلفائها في إدلب، وتشجيعها على ارتكاب المجازر بحق المواطنين السوريين في أرياف حماة وإدلب وحلب.

العملية السياسية تحتاج إلى أطراف تؤمن بالسلام، وتسعى بإخلاص إلى وقف سفك الدم السوري، لا إلى مجرمي الحروب، والمنتفعين من استمرارها والمحرضين على تصعيدها كما يفعل أردوغان.

الجيش السوري الباسل مستمر في أداء واجبه الوطني المقدس في الدفاع عن المواطنين السوريين في جميع المناطق السورية،وسيفرض بسواعد أبطاله وتضحياتهم، مارفض أردوغان تنفيذه بعد وعوده في سوتشي.

الجهود السلمية مازالت بانتظار أطراف تضع مصلحة سورية وشعبها وسيادتها فوق كل مصلحة أخرى، بانتظار مواجهة العدوان التركي الغاشم والاحتلال الأمريكي للأرض السورية، بانتظار أطراف تسعى إلى وضع نقطة النهاية لأزمة أرهقت السوريين.

لقد أبدت سورية استعدادها لإنجاح المبادرات السلمية،والباقي يقع على عاتق الآخرين أما جيشنا الوطني، جيش أبناء سورية فيرسم اليوم مشهداً قد يقنع الآخرين بجدوى السلام.

30/1/2020

العدد 1102 - 03/4/2024