لقـاءات «النـور» على هـامش المـؤتمـر

النور ـ غزل حسين المصطفى:

 

ورد أحمر على صدور المشاركين في حفل الافتتاح

فاديا كسار (من فرع رابطة النساء السوريات بحلب): أكثر من 350 وردة يدوية حمراء علّقنا اليوم على الصدور، جاءت هذه الزهور من حلب مشغولة بأنامل نساء الرابطة، حتى لو كانت الزهور الطبيعية مكلفة مادياً، لكننا اهتدينا إلى بديل يدوي يعبر عن انتمائنا وحبنا للحزب.

 

إليان مسعد (رئيس وفد معارضة الداخل لمفاوضات جنيف):

الظروف الحالية كانت تقتضي أن يكون المؤتمر مبكراً أكثر، ولكن أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل، لا ننكر ظروفهم ونحن نقدرها، ولا بد أن نعرف أن سورية تمرُّ بمرحلة على عكس ما يعتقد الجميع، فهي مرحلة نهوض وإنجاز وتقدم، إنها مرحلة ديمقراطية وعلمانية من وجهتنا كمعارضة داخل.

وعلى الحزب الشيوعي ألا يتأخر عن هذا الاستحقاق، ونحن كمعارضة داخل نتفق مع الحزب الشيوعي السوري الموحد، فأهدافنا مشتركة بوطن حر وشعب سعيد، وقد لا نختلف لكن نطالب الجبهة الوطنية التقدمية وأحزابها بالحوار، فهي مقصرة مع قوى الداخل على الرغم من أننا على علاقات بوصفنا أفراداً نتناقش ونتحاور ونلتقي.

 

وفيقة حسني (عضوة المكتب السياسي للحزب، وزيرة دولة لشؤون الاستثمار):

نحن أمام مرحلة مختلفة تماماً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لاسيّما أننا مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار رغم استمرار الحرب.

لطالما وضع المؤتمر مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار ضمن خطوط عريضة للنقاش سيكون العمل عليها بشكل مختلف للمرحلة القادمة، ونحن كحزب نرى أنه علينا تطوير رؤيتنا بما يتناسب مع القادم.

 

د. رياض العيد:

على هذا المؤتمر مهمات وطنية كبرى في قضايا التحرير ومحاربة الفساد والإرهاب، وهذه قضايا أساسية في صمود شعبنا واستمراره في النضال نحو تحقيق أعماله في التقدم والاستقرار.

 

د. بيازيد عرابي (من قدامى الشيوعيين):

هي ذكرى غالية على كل رفيق وعلى كل جندي وفلاح، فنحن جميعاً في هذا الوطن نعمل لتحقيق العدالة لأهلنا وبلدنا.

مشهور غريبة (أكبر أعضاء المؤتمر سنّاً، ترأّس جلسة الافتتاح):

وجود الشيوعيين في سورية قبل 59 سنة يدل على انطلاقة جديدة في تاريخ البلاد حينذاك، وهو نقلة إنسانية ونضالية، وسيكون هذا المؤتمر خطوة جديدة في تاريخ سورية. وبعد أن انتهت الجلسة الافتتاحية كانت الوجوه مستبشرة بالخير، والكل يعول ويعلق أمله على نتائج من عيارٍ ثقيلة يحملها المؤتمر.

مشهور غريبة.. الشيوعي العتيق!

ترأس الرفيق مشهور غريبة افتتاح جلسة العمل الأولى للمؤتمر، بصفته أكبر المندوبين سناً، فهو من مواليد 1930. ويحمل الرفيق مشهور بطاقة حزبية منذ عام 1946 وقد رفعها اعتزازاً بها أمام المندوبين. وفي لقاء على هامش المؤتمر أخبرنا الرفيق مشهور أنه نال الابتدائية (السرتفيكا) وكان عمره 12 عاماً، وعمل معلماً في مدرسة عدة سنوات، ثم نال التاسع (البريفيه) بالدراسة الحرّة، وبعدها نال الثانوية (البكالوريا) وأنهى بعد ذلك دراسته الجامعية.

تعرّض الرفيق مشهور، للملاحقة والسجن والتعذيب، وظل صامداً متمسكاً بمبادئه والتزامه الحزبي. حضر وشارك في مؤتمرات الحزب كلّها منذ المؤتمر الثالث 1969 وانتخب عضواً في اللجنة المركزية عدّة مرات، وكذلك عضواً في المكتب السياسي، وغالباً كان يشرف على المكتب الزراعي المركزي.

العدد 1102 - 03/4/2024