بيدرسون: اللجنة الدستورية نهاية الشهر الحالي
المعلم: الأطماع التوسعية التركية تهدد عمل لجنة الدستور والمسار السياسي
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية (غير بيدرسون)، أهمية التنسيق المستمر لضمان نجاح عمل لجنة مناقشة الدستور، وجددا التأكيد على الملكية السورية لعمل اللجنة، مشددين على ضرورة الالتزام بقواعد وإجراءات العمل المتفق عليها.
واستقبل المعلم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء بحث مفصل لكل المسائل والإجراءات المتعلقة بالتحضير للاجتماع الأول للجنة مناقشة الدستور الذي سيعقد في نهاية تشرين الأول الحالي في جنيف. وأكد الجانبان أهمية التنسيق المستمر لضمان نجاح عمل اللجنة وتجاوز أي معوقات محتملة أمام تحقيق ذلك.
كما جدد الجانبان التأكيد على الملكية السورية لعمل اللجنة، وعلى أهمية أن يقود السوريون بأنفسهم أعمالها دون أي تدخلات خارجية، مشددين على ضرورة الالتزام بقواعد وإجراءات العمل المتفق عليها لتكون دليلاً لعمل اللجنة بما يضمن تحقيق الغاية المرجوة منها.
وتطرق الجانبان إلى التطورات الأخيرة في شمال شرق سورية وتأثيراتها المحتملة والجدية على عمل لجنة مناقشة الدستور وعلى المسار السياسي.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين إلى استمرار سورية بمواجهة التنظيمات الإرهابية والقوات المعتدية على سيادتها واستقلالها، مؤكداً أن حماية الشعب السوري هي مهمة الدولة السورية والجيش العربي السوري فقط، وأن السلوك العدواني لنظام أردوغان يظهر بجلاء الأطماع التوسعية التركية في الأراضي السورية ، وهذا السلوك لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة وهو يهدد جدياً عمل لجنة مناقشة الدستور والمسار السياسي ويطيل من عمر الأزمة في سورية، ومشدداً على حرمة أراضي الجمهورية العربية السورية وسيادتها وسلامتها ووحدتها، وعلى تصميم سورية على التصدي للعدوان التركي بكل الوسائل المشروعة.
وقدم بيدرسون عرضاً للمعلم حول نتائج لقاءاته واتصالاته التي أجراها خلال الفترة الماضية بشأن سورية، وأيضاً بشأن الانطلاق بعمل لجنة مناقشة الدستور، معرباً عن استعداده لبذل كل ما يطلب منه في إطار مهامه المحددة وفق قواعد وإجراءات عمل اللجنة المتفق عليها.
كما عبر بيدرسون عن قلق الأمم المتحدة والأمين العام العميق من التطورات الأخيرة والخطيرة في شمال شرق سورية والتبعات الإنسانية الجدية الناتجة عنها، داعياً إلى وقف فوري للأعمال العدائية وإلى الابتعاد عن الأفعال التي تعرض المدنيين للخطر وتقوض سيادة سورية ووحدتها الإقليمية على كل أراضيها وتزعزع الاستقرار وتعرض الجهود المبذولة على المسار السياسي للخطر.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء قال بيدرسون: (ركزنا على الوضع في الشمال الشرقي (من سورية)، وكررت نداء الأمين العام (للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس) القوي بضرورة إنهاء القتال على الفور، وأن هناك حاجة إلى وقف الأعمال القتالية وأننا قلقون للغاية من العواقب الإنسانية للأزمة التي شهدناها اليوم، فقد قتل الكثير من الناس وبالطبع نزح أكثر من 160.000 شخص).
وشدّد بيدرسون على أنه (لا يوجد سوى حل سياسي للأزمة في الشمال الشرقي ونناشد جميع الأطراف المشاركة فيه).
وأوضح أنه (ناقشنا أيضاً، بالطبع، إطلاق اللجنة الدستورية، وقد ناقشنا مناقشة تفصيلية حول كيفية المضي قدماً في إطلاق هذه اللجنة بحلول نهاية هذا الشهر)، مشيراً إلى أنه سيواصل إجراء مناقشات مع الرئيس المشارك من قائمة الحكومة السورية والرئيس المشارك من قائمة المعارضة).
وأضاف: (حتى الآن، كانت المناقشات التي أجريتها هنا في دمشق ومع المعارضة في الرياض جيدة للغاية عندما يتعلق الأمر بإطلاق اللجنة الدستورية، وبالطبع نأمل أن يكون هذا بمثابة فتح باب، كما قلت عدة مرات، لعملية سياسية أوسع).