الجعفري: محاولات داعمي الإرهاب لإعادة تدوير تنظيماته لن تثني سورية عن الاستمرار في مكافحته
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن محاولات الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية إعادة تدويرها وتقديمها على أنها (معارضة مسلحة معتدلة) لن تثني سورية عن الاستمرار في الدفاع عن مواطنيها وفي مكافحة الإرهاب، مشدداً على أنه مع كل انتصار تحققه على الإرهاب يشن بعض أعضاء مجلس الأمن حملات افتراءات لتشويه هذا الانتصار والتشهير والإساءة للدولة السورية.
وأوضح الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن يوم الخميس 29/8/،2019 حول الوضع في سورية أنه بات نهجاً معتمداً لدى بعض المتحدثين أمام هذا المجلس، على غرار ما حدث في 62 اجتماعاً سابقاً، ومع كل انتصار يحققه الجيش العربي السوري في مواجهة قطعان الإرهاب العالمي، شنُّ حملاتٍ من الافتراءات لتشويه هذا الانتصار والتشهير والإساءة للدولة السورية، لافتاً إلى أن هذا البعض روج عند تحرير أحياء حمص لمزاعم استخدام ما سمّي حينها (البراميل المتفجرة). وفي القصير والقلمون روِّج لأكاذيب التهجير والتغيير الديمغرافي. وعند تحرير الأحياء الشرقية لحلب كانت المزاعم تدور حول الحصار والتجويع، وعند تحرير الغوطة الشرقية اختُلقت مزاعم حول استخدام أسلحة كيميائية، واليوم نسمع ادعاءات أخرى حول استهداف منشآت صحية وتعليمية وخدمية في إدلب وريفها، وهي مزاعم وادعاءات واهية تشكل جزءاً لا يتجزأ من الهندسة السياسية للإرهاب المفروض على سورية ظلماً وعدواناً منذ ثمانية أعوام، ومؤكداً أن سلاح الجو السوري والصديق لا يهاجم أهدافاً مدنية، بل قواعد ومراكز للإرهابيين حصراً إلا إذا كان البعض يعتبر قواعد ومراكز الإرهابيين أماكن للعناية بالأطفال ونشر القانون الدولي الإنساني.
وشدد الجعفري على أن سورية تحلّت بالصبر بشأن انتشار التنظيمات الإرهابية في إدلب واختارت الحلول السياسية ومنحتها الوقت اللازم، كما تعاملت دوماً بجدية مع جميع مبادرات التهدئة، والتزمت بها حرصاً منها على حياة مواطنيها ولقطع دابر المتاجرين بآلامهم ودمائهم على كامل مساحة المشهد السوري، إلا أن هذه التنظيمات وداعميها اختاروا الحل العسكري، من خلال مواصلة استهدافهم المناطق المأهولة بالمدنيين في حلب وحماة واللاذقية وجنوب إدلب، حيث استشهد المئات وأصيب الآلاف من الأبرياء، وهو الأمر الذي صمت (حمَلةُ القلم الإنساني) عنه، ولم يبادروا إلى قول حرف واحد لإدانته داخل هذا المجلس أو خارجه، بل إنهم يتحدثون عن بناء الثقة مع الإرهابيين، ويتجاهلون أن المجموعات الإرهابية المدعومة غربياً قتلت أعداداً كبيرة من المخطوفين والرهائن الذين احتجزتهم.
وبيّن الجعفري أن الدولة السورية وحرصاً منها على مواطنيها أعلنت قبل أيام عن فتح ممرّ إنساني في مدينة صوران، لتمكين المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق انتشار المجموعات الإرهابية في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي إلى مناطق وجود الجيش العربي السوري، وسيُصار إلى تلبية جميع احتياجات هؤلاء المدنيين من المأوى والغذاء والرعاية الصحية، كما وافقت على إرسال مشفى كامل تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مخيم الهول في الحسكة.
وأشار الجعفري إلى أن اتفاق أستانا الخاص بإنشاء مناطق خفض التصعيد لا يشمل التنظيمات الإرهابية التي صنّفها مجلس الأمن على أنها كيانات إرهابية.