في أربعين الرفيق جورج منذأوغليان
صادف يوم الأحد 25/8/2019 اليوم الأربعين لرحيل الرفيق جورج منذأوغليان، وقد أقامت عائلته في كنيسة السيدة العذراء للأرمن الأرثوذوكس في حلب مأتماً بهذه المناسبة الحزينة شارك فيه وفد من الرفاق في منظمة حلب، وقدم الوفد كلمة باسم المنظمة جاء فيها:
رحل رفيقنا جورج وترك في نفوسنا، نحن رفاقه الذين عايشناه ردحاً طويلاً من الزمن، أطيب الذكرى، فقد كان ودوداً لطيفاً مخلصاً لحزبه ولشعبه ولسورية التي احتضنته وشعبه احتضان الأبناء.
كان صلة وصل هامة مؤثرة في التواصل بين شعبه الأرمني والشعب السوري الذي عايشه في حلب، وقد تعاون مع الحزب في إنشاء جمعية الثقافية الوطنية تعبيراً عن هذا التواصل وترجمة عملية له.
قدم للحزب قلبه وروحه وإخلاصه منذ أن كان شاباً يافعاً، وبقي مخلصاً له حتى أعياه العجز والمرض، شغل مناصب قيادية فيه لا يزال يذكرها من عايشه من رفاقه حتى الآن.
رحل الرفيق جورج لكن ذكراه ستبقى في نفوسنا تؤكد أواصر الصداقة والمودة بين شعبنا والشعب الأرمني العريق، وتؤكد ضرورة تعاون الشعوب ضد أعدائها من القوى الإمبريالية الاستعمارية المتوحشة، حتى تحقق النصر عليها، رحل الرفيق جورج لكن الغرسة التي غرسها أقصد جمعية الثقافة الوطنية ستبقى وتكبر لتصبح شجرة وارفة تذكرنا به وبجهوده وتضحياته ونضاله في سبيل التعاون بين شعبينا.
تحية التقدير والمحبة لذكراه العطرة.
كما قدمت عائلته كلمة باللغة العربية جاء فيها:
سلاماً وحباً لمن يصنعون المعروف دون انتظار الشكر.. سلاماً وحباً لمن كانوا في الشدة عوناً وفي الرخاء رفاقاً.
أقدم أسمى معاني الشكر والتقدير والامتنان، وتحية الوفاء والإخلاص، تحية مليئة بكل معاني الأخوة والصداقة لرفاق وأصدقاء والدنا الغالي، لكل من كان مخلصاً، لكل من بذل مجهوداً وكان سنداً في أوقات الشدة، في المرض والعناء، كنتم زائرين وفي الشدائد والمحن كنتم سنداً، وتعجز الكلمات أن تعبر عن مدى العرفان بالجميل والامتنان، ولا نجد في قلوبنا ما نحمله لكم إلا الحب والعرفان والثناء على ما بدر منكم اتجاهنا، وكل ما قدمتم لنا، فقد كنتم مثال الصديق المخلص الوفي حقاً، وكما يقال (الصديق وقت الضيق)، وجوهر الإنسان يظهر في الشدائد.
أتيتم لزيارة والدنا الفقيد أسبوعياً حين كان مريضاً، أعطيتموه كل الدعم المعنوي ورسمتم السعادة على وجهه، كنتم للألم بلسماً وللداء دواء.
أقدم لكم من أعماق قلوبنا كل الشكر والثناء والحب والوفاء، لتجسيدكم معنى التلاحم الوطني، ولوقوفكم بجانبنا في سنوات الحرب الشرسة، لقد ترجمتم بعطائكم معنى الأخوّة.
إن فقيدنا الغالي لم يمت مادامت رسالته السامية حية في أذهاننا وقلوبنا.. وستبقى ذكراه حية.