وزير التربية من طرطوس: المدرسة مكان مقدّس.. وللمعلم حصانة يكفلها القانون!

رمضان إبراهيم:

اكد عماد العزب (وزير التربية) أن القانون سيأخذ مجراه وسيُعاقَب من خرق حرمة مدرستي سرستان (في صافيتا) وجلال خدام (في بانياس)، واعتدى على إدارة الأولى، وبعض المدرسين في المدرستين.

وأضاف العزب، بعد زيارة كل من صلاح محمد علي (مدير مدرسة سرستان) ومحمود أحمد حسن (مدرس اللغة العربية فيها) في مشفى الباسل حيث يتابعان العلاج، ومن ثم زيارة علي حسن (مدرس الأنشطة بمدرسة جلال خدام) حيث يعالج في مشفى بانياس الوطني: إن أرواح الناس والكادر التربوي أمانة لن نسمح بالتعرض لها من قبل أحد على الإطلاق.

وقال في تصريح له إن المعلم هو الهدف الرئيسي للوزارة وصولاً لتأمين حقوقه كاملة باعتباره العامل الأساس في نجاح العملية التربوية والتعليمية، مؤكداً أن الوزارة لن تسمح لأحد بالتطاول على المدرسين والمعلمين، ولن تسمح بأي تجاوز يسيء للعملية التعليمية والتربوية والقائمين عليها، فالمدرسة مكان مقدس والمدرس له حصانة يكفلها القانون، مناشداً المجتمع المحلي عبر الإعلام ضرورة دعم ورفد مساعي الوزارة في هذا المجال وترسيخ قيمة المعلم ليتمكن من تأدية رسالته السامية.

ورافق الوزير في زيارته للمدرسين المصابين المحافظ صفوان أبو سعدى، وأمين فرع حزب البعث محمد حسين، وعضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية ثريا الجندي، ومدير التربية علي شحود.

من جهة ثانية تتابع وزارة التربية إصلاح الواقع الإداري في تربية طرطوس، فبعد أن أصدر الوزير العزب قبيل أيام قراراً تضمن إنهاء مهمة مدير التربية عبد الكريم حربا، وتكليف الأستاذ علي شحود بدلاً منه، أصدر  فيما بعد قراراً جديداً أنهى بموجبه مهام مدير التربية المساعد لشؤون التعليم الأساسي والطلائع، ورؤساء دوائر كل من (التعليم الخاص- الأبنية المدرسية- تقنيات التعليم- التخطيط والتعاون الدولي- المسرح المدرسي والأنشطة الفنية- مشرف المجمع التربوي في بانياس- رئيس شعبة العاملين بدائرة التعليم الأساسي- أحد معتمدي الرواتب في المديرية) وكلف بدلاً منهم كوادر من ذوي السمعة الحسنة كما سمعة مدير التربية الجديد. وتفيد المعلومات أن هناك تغييرات جديدة ستشهدها تربية طرطوس وغيرها في إطار عملية الإصلاح التي يقوم بها الوزير منذ تسلّمه الوزارة.

الأجيال القادمة هي أمانة في عنق رب الأسرة أولاً، والمدرسة ثانياً، وبصلاح التعليم يصلح المجتمع والمستقبل، وهذا ما نتمناه ونرجوه من التغييرات التي طالت تربية طرطوس.

العدد 1104 - 24/4/2024